الوقت-هو حبل المشنقة الذي يشتد على إرهابي تنظيم داعش في سوريا إثر حصارهم في الشمال السوري من قبل القوات الكردية وفي الجنوب من قبل قوات الجيش النظامية وليشتد وثاق الحبل اكثر نرى القوات العراقية تتقدم من تحرير الفلوجة فبات تحرير الفلوجة من رجس الارهاب قاب قوسين او ادنى فيرد التنظيم بطريقته المعتادة ، إنها المفخخات والإنتحاريين الذين يرسلهم التنظيم بوسط التجمعات المدنية الامنة وهذا ما حدث بالامس في منطقة السيدة زينب(س) في محافظة ريف دمشق السورية.
الإرهاب الاسود يضرب منطقة السيدة زينب وحلب
ذكرت وكالة الانباء الحكومية "سانا" أن انفجاران متتالين هزا منطقة السيدة زينب(س) في دمشق حيث إنفجرت سيارة مفخخة في المنطقة، يقوم انتحاري بعدها بتفجير نفسه وسط المدنيين ما أسفر عن مقتل 18 شخص على الاقل إضافة الى إصابة العشرات.
إذا انها ليست فقط منطقة السيدة زينب(س) التي يستهدفها الإرهابيين ردا على دحرهم في الفلوجة والرقة، بل حلب أيضا التي طالتها قذائف الحقد الاسود في نفس اليوم حيث تعرضت المدينة لقذائف صاروخية أطلقها الإرهابيين على المدنيين الأمر الذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل وجرح العشرات.
ولم يكن تفجير السيدة زينب(س) الأول بل سبقه منذ حوالي بضعة اشهر سلسلة تفجيرات انتحارية راح ضحيتها العشرات.
تزامن التفجيرات والقذائف مع هزائم داعش في الفلوجة والرقة
إن هذه التفجيرات والقذائف تتزامن بشكل مباشر مع التقدم الملحوظ لقوات الجيش السوري في محافظة الرقة التي تعتبر المعقل الاساسي لإرهابي التنظيم في سوريا حيث ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية ان القوات السورية تواصل عملياتها في محور "اثريا الرقة " حيث سيطرت على سلسلة نقاط إستراتيجية في المحافظة فلم يعد يفصل القوات السورية عن مطار الطبقة السورية سوى 15 كيلو مترفتقدم أيضا القوات الكردية يوم الجمعة قاطعة خطوط امداد على التنظيم في الحدود التركية له دلالة كبيرة.
وكانت خلية الإعلام الحربى في العراق في بيان لها قالت فيه أن” القوات الامنية حررت قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي” مبينة أن القوات الامنية تمكنت من تدمير أربع سيارات مفخخة وقضت على 25 إرهابيا من “داعش”.
الانتقادات من الداخل الامريكي لإصرار البيت البيت على عدم مشروعية الرئيس السوري "بشار الأسد"
أعلنت واشنطن مرة أخرى أنه وبناء على وصفها أن الرئيس بشار الاسد"لا يمتلك شرعية" حيث قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست: "إن وجود الأسد في هذا الوقت لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وتزايد العنف في هذا البلد".
وتعرض البيت الابيض الى انتقادات لاذعة اثر اصراره اللامنطقي على رحيل الرئيس السوري "بشار الاسد" ناهيك على رفض الكونغرس الامريكي لطلب اوباما بتوجيه ضربات والتدخل العسكري في سوريا.
ممارسات تنظيم داعش الكيميائية على المواطنين العزل
لا تقتصر ممارسات التنظيم الارهابي على القتل والذبح والمفخخات بل يتعدى الأمر إلى إستخدامه للمواد الكيميائية حيث كشف تقرير نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يختبر مواد كيميائية مصنعة يدويا على رهائن وسجناء يحتجزهم لديه فيما أقام مختبرات تجري فيها “عمليات تصنيع للاسلحة الكيميائية” في مناطق مكتظة بالسكان في مدينة الموصل العراقية.
وقال صحفيون إن مصدرا من داخل التنظيم كشف لهم عن قيام إرهابيي “داعش” بإجراء تجارب بمواد كيميائية على رهائن يحتجزهم في سجون سرية في حي الأندلس بالموصل حيث عرضهم لغاز الخردل والكلور لاختبار مدى سميته فيما أفاد سكان يقطنون بالقرب من هذه السجون بأنهم يعانون من صعوبات في التنفس وظهرت لدى الأطفال حالات طفح جلدي حادة تعتبر من الآثار الجانبية للتعرض لمثل هذه المواد.
وكانت روسيا دعت الشهر الماضي إلى اتخاذ إجراءات في الأمم المتحدة لمراقبة استخدام المجموعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية فيما أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي ايه في شباط الماضي بقدرة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” وغيره على صنع غاز الكلور وغاز الخردل.
وسيبقى التنظيم يترنح ويتهاوا ما دامت عمليات التطهير التي تقوم بها القوات العراقية والسورية أينما وجد التنظيم في البلدين وبشكل اخصفي كلا من الفلوجة والرقة مستمرة .