الوقت- كشفت تقارير اعلامية عن قيام بعض الجمعيات "التبشيرية" والكنائس في اوروبا، باقناع طالبي اللجوء في كل من ألمانيا والنمسا بالتحول الى المسيحية من اجل تسهيل حصولهم على حق اللجوء في البلدين.
وقال رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا، أيمن مزيك، قال إنه يبدو أن بعض طالبي اللجوء يتجهون لاعتناق المسيحية بهدف تسهيل حصولهم على حق اللجوء وأشار إلى أن عدد المتحولين إلى المسيحية في ازدياد لكنه قال "ليس لدينا رقم دقيق".
ودعا مزيك السلطات الألمانية لتقييم طلبات اللجوء المقدمة بشكل مستقل دون النظر للأصول العرقية أو الانتماءات الدينية لأصحابها. وشدد على ضرورة أن تنأى الكنائس بنفسها عن ممارسة أية ضغوط على طالبي اللجوء أو أن تتحول إلى مراكز لجذبهم لاتجاه معين مضيفاً: كما يتوقع المسيحيون من المسلمين فنحن أيضاً نتوقع من الكنائس أن تبتعد عن التبشير العدواني.
وتفيد التقارير انبعض الكنائس تشجع تحول اللاجئين عن دينهم إذ تنظم - خاصة البروتستانتية منها- في جميع أنحاء ألمانيا برامج خاصة للاجئين، لتشجيعهم على التحول للمسيحية وأصبحت كنيسة الثالوث الإنجيلية قرب برلين تضم في عضويتها حوالي ألف و200 لاجئ وعَمّد القس غوتفريد مارتينز خلال العام الماضي وحده 185 لاجئاً تحولوا إلى المسيحية.
وتقدّم الكنيسة دروساً عن المسيحية للاجئين بلغاتهم الأصلية ويقول مسؤولو الكنيسة إن جميع من يتحولون إلى المسيحية في الكنيسة يمرّون قبل تعميدهم بمرحلة تحضيرية تمتد لأشهر ويخضعون لامتحان كما تعقد معهم لقاءات شخصية فردية للتأكد من اعتناقهم المسيحية.
وصرّح القس في الكنيسة البروتستانتية بمدينة هانوفر غونتر أوبورسكي لوسائل الإعلام الألمانية أن عدد من تحولوا إلى المسيحية ارتفع بعد أزمة اللاجئين وقال إنه تم خلال العام الماضي تعميد حوالي 300 شخص وينتظر أكثر 600 شخص، تعميدهم خلال العام الجاري.
الى ذلك قالت صحيفة كورير النمساوية أن أبرشية فيينا (كنيسة) تتلقى أسبوعياً ما بين 5 إلى 10 طلبات تعميد مشيرة الى أن حوالي 170 لاجئاً مسلماً، تحولوا إلى المسيحية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، أغلبهم من السوريين والأفغان ، حيث يتجه العديد من طالبي اللجوء، لتغيير دينهم، ليتجنبوا ترحيلهم من النمسا.