هذه الصواريخ لم تؤثر على حركة الشوارع والناس والمارة في قلب دمشق، حيث سجلت الايام القليلة الماضية سقوط ما يزيد عن 8 صواريخ محلية الصنع من نوع "كاتيوشا" على أحياء المزة 86 والمزة جبل، وباب توما، والقصاع، ودمشق القديمة، مع أضرار بشرية ومادية متفاوتة .
وتبنّت ميليشيا "جيش الإسلام" عملية إطلاق هذه الصواريخ حسب فيديوهات نشرتها وتظهر عملية إطلاقها من داخل الغوطة الشرقية .
وفي التفاصيل التي حصلت عليها صحيفة الوطن السورية فان علوش حرك ظهر أمس آليتين اثنتين الاولى قرب ساحة الهدهد والثانية غرب بناء المعلمين، كانت الاليات تحمل راجمات صواريخ بستة "سبطانات " أطلقت تجاه دمشق سقطت في حي المزة ۸۶ و في القصاع أسفرت عن ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين .
يشار الى أن اليوم الأحد الموعد النهائي الذي حدده زهران علوش وجيش"اسلامه" لتنفيذ تهديده بقصف دمشق حيث أصدر علوش بيانا مساء الخميس هدد فيه بقصف العاصمة "يوم الاحد" بصواريخ كاتيوشا و صواريخ اسلام الامر الذي رد عليه ناشطون مناهضون انه يتنافى مع قواعد الاشتباك التي تحيد المدنيين عن المواجهات وكانت عدة تنسيقات مناهضة قد نددت بالبيان الذي اصدره علوش .
في سياق متصل كثّف الطيران الحربي السوري استهدافاته يوم الجمعة منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة وسمعت أصوات مضادات الطيران أيضا من داخل الغوطة الشرقية مع اشتباكات متقطعة سجلت على أطراف حي جوبر، في حين نشر مساء الجمعة قائد مايسمى "جيش الإسلام" زهران علوش على حسابه على تويتر تهديدا لسكان العاصمة بأنه سيستمر بقصفها خلال الأسبوع المقبل .
وأكدت مصادر من داخل الغوطة الشرقية أن العشرات من أهالي الغوطة منعوا "اليوم" علوش من "تثبيت" راجمات صواريخ في أحيائهم واصفين قصف مدنيي العاصمـة بالامر "المُدان ".
الى ذلك قالت مصادر ميدانية في الجيش السوري ان تهديد علوش لايعدو كونه تصعيد إعلامي وان مقاتلات الجو في الجيش السوري متأهبة للرد اللحظي لصد اي عدوان على مدنيي دمشق فيما صرح مصدر عسكري للوطـن قائلاًً " لاتكترثوا, فالجيش سيرد بقوة "
وفي موضوع متصل تناقل ناشطون تصريحا لمصدر عسكري قال ان كل صاروخ سيطلق على دمشق سيقابله عشرة صواريخ على مواقع جيش الاسلام في دوما .بالمقابل اطلق ناشطون مؤيدون هاشتاغ " #جوبر_مقبرتكم" متحدثين عن "مفاجأة مدوية تنتظر مسلحي جوبر " فيما انتشر هاشتاغ "#تحدي" في اشارة الى ذهاب الدمشقيين الى اعمالهـم كالمعتاد غير مكترثين بتهديدات علوش حسب وصف الناشطين.