الوقت – بعد ان اثارت السلطات السعودية التي تعتبر مقدامة في انتهاكات حقوق الانسان، ملف حقوق الانسان في ايران وذلك في سياق حربها الاعلامية ضد الجمهورية الاسلامية نشرت مؤسسة السلام الجميل التابعة للمركز الطلابي لحقوق الانسان الذي يعنى بحقوق الانسان في ايران تقريرا اشارت فيه الى عشرات حالات انتهاك حقوق الانسان في السعودية ونقضها للمعاهدات الدولية.
واشار هذا المرکز الطلابي الی الانتهاکات والخروقات السعودية بینها انتهاك حقوق الاطفال والاهمال في البت في الجرائم التي یتعرض لها الاطفال في السعودیة.
وأکد التقریر اعتماد النظام السعودی القمع ضد الاقلیات الدینیة والقومیة مشیرا الی تجاهل هذا النظام للحریات الاجتماعیة والحیلولة دون تنفیذ حریة الرأي والتعبیر.
وشدد التقریر علی أن انتهاك نظام آل سعود لحریة الأدیان والتعبیر عن الرأي یعتبر من أسوأ الانتهاکات التي یقوم بها هذا النظام ضد شیعة أهل البیت علیهم السلام الذین لایؤدون صلاتهم في المساجد في حین أن حوالي 13 بالمائة من سکان السعودیة هم من الشیعة حسب تقریر وزارة الداخلیة السعودیة.
وأشار التقریر الی الظلم الذي تعتمده حکومة السعودیة ضد مواطنیها حیث تمنعهم من نشاطاتهم السیاسیة والاجتماعیة وأکد أن الکثیر من المثقفین وأصحاب الأقلام الحرة یقبعون في السجون أو غادروا البلاد هربا من التعذیب والبطش في سجون هذا النظام القمعي.
وقد أعرب مقرر لجنة حقوق الانسان عن بالغ قلقه للارعاب والمطاردة القضائیة التي یتعرض لها أصحاب الاقلام الحرة في هذا البلد وانتهاك حقوقهم المشروعة وحریاتهم القانونیة.
وبلغت الانتهاکات السعودیة حدا أجبر نواب الکونغرس الامریکي علی ممارسة الضغوط علی الرئیس الامریکي باراك اوباما قبیل توجهه الی العاصمة السعودیة الریاض من اجل اجبار السلطات السعودیة علی الالتزام بحقوق الانسان وعدم انتهاك هذه الحقوق.
انتهاك حقوق الاطفال والاهمال في التصدي للجرائم ضد الاطفال
واشار التقرير الى قتل الطفلة لاما الغامدي البالغة من العمر 5 سنوات على يد والدها فيحان الغامدي وهو داعية وهابي والذي مارس هذا الشخص خلاله التعذيب وكسر العظام وحرق جسد ابنته بالنار وقال التقرير ان السلطات السعودية اكتفت بحبسه عدة أشهر وتغريمه 50 الف دولار فقط.
انتهاك حقوق السجناء
ونوه تقرير مؤسسة السلام الجميل الى الاوضاع المأساوية للسجناء في السعودية والانتهاكات التي لامثيل لها بحقهم وقال ان السلطات السعودية تمنع خروج اي انباء عن اوضاع السجون الى الخارج، ويضاف الى ذلك ان اعتراض المحافل الدولية واحتجاجهم ضد هذه الممارسات لم يخفف من حدة القمع في السجون السعودية بل على العكس من ذلك تسبب بزيادة الممارسات التعسفية.
وتطول في السجون السعودية اصدار الاحكام على المتهمين ويقضي بعض هؤلاء سنين عديدة في السجن والاعتقال بانتظار صدور حكم قضائي بحقهم.
ومن الممارسات اللاانسانية الاخرى للسلطات السعودية هي اجبار السجناء على ممارسة التعذيب بحق بعضهم البعض وهو ما تؤكد وقوعه المنظمات الحقوقية والانسانية السعودية نفسها، كما يجب الاشارة الى ان هناك عدداً كبيراً من السجناء في السجون السعودية معظمهم من اليمنيين والمصريين والذين انقطعت اخبارهم نهائيا، وقد اعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها ازاء اوضاع اللاجئين ايضا في السعودية وقالت ان اللاجئين في السعودية يواجهون الاعتقال ويزجون في السجون من دون اسباب ويخضعون لمحاكمات غيرعادلة والتعذيب.
وليست اوضاع النساء المحتجزات في السجون السعودية بأفضل من اوضاع الرجال فهؤلاء النسوة يتم تقييد ارجلهن وايديهن ويتم تصويرهن على مدار 24 ساعة في السجون ويتعرضن للاستغلال جراء هذا التصوير وهذا ما اشارت اليه جمعية "حسم" الحقوقية.
وتنفذ السلطات السعودية حكم الاعدام بأفظع اشكاله في الملأ العام أي بضرب الاعناق بالسيوف وتصلب اجساد المعدومين امام باقي المواطنين وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للامم المتحدة اعدام 5 يمنيين مؤخرا بالسيف قائلة ان هذا النوع من العقوبة اصبح أداة ارهاب ضد السجناء وهو يظهر حالة الجهاز القضائي في السعودية.
واضاف تقرير منظمة السلام الجميل ان السعودية تفتقر الى دستور مدون وانها تدار حسب اهواء العائلة الحاكمة كما ان الجهاز القضائي في هذا البلد يعتبر بعيدا كل البعد عن المعايير الدولية فيما يخص القوانين القضائية ويتبع هذا الجهاز الأهواء الطائفية في صدور احكامه وقراراته.
وقد اعتقلت السلطات السعودية العديد من المواطنين الشيعة دون وجود أية ادلة ضدهم بعد انفجار الخبر في عام 1996 ولايعرف شيء عن مصيرهم حتى الان بعد مرور 20 سنة على اعتقالهم وقد اصبح هؤلاء يعرفون في السعودية بالسجناء المنسيين وقد قال بعض نشطاء حقوق الانسان ان الاوضاع في سجون السعودية هي اسوأ من سجن غوانتانامو الامريكي.
وفي سياق تقييد الحريات ايضا تمنع السلطات السعودية النساء من قيادة السيارات وتعتبر ذلك محرما وتعتقل النساء اللآتي يتحدين اوامر السلطات في هذا المجال، كما لايحق للنساء التصويت في اية انتخابات مثل الانتخابات البلدية وبالاضافة الى ذلك يتم منع الكثير من الفتيات من التعلم رغم عدم وجود قوانين تمنع ذلك.
وفي الشأن الخارجي ايضا لاتراعي السلطات السعودية حقوق الانسان فهي تستخدم القنابل العنقودية والحارقة ضد اطفال اليمن ونسائه وشيوخه على مرأى ومسمع كل العالم ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية بهذا الشأن، فقط لأنها تتمتع بالدعم الامريكي والغربي.