الوقت- أکد المتحدث الرسمي باسم طالبان أفغانستان "ذبیحالله مجاهد" أن الحرکة لا تتعاون مع إرهابيي داعش وأنشطتها لیست متماشیة مع هذه العصابة في العراق وسوریا، وقال: إن أنشطة "إمارة أفغانستان الإسلامية" تتم في جغرافيا أفغانستان، وبالتالي فهي لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وتابع مجاهد: إن المزاعم التي تتحدث عن تواجد عناصر طالبان في العراق وسوريا هي دعاية غربية ترمي إلی تشویه صورة طالبان، ونحن نرفض أي ادعاء في هذا الصدد. وإن قضايا البلدان الأخرى ترتبط بإرادة شعوبها ولذا فإن حرکة طالبان لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وفیما یتعلق بدعم بعض الجماعات شبه العسكرية الناشطة في باكستان لتنظیم داعش الإرهابي، قال المتحدث باسم طالبان: لقد أعلنا سابقاً موقف حرکة طالبان فيما يتعلق بهذه القضايا، حیث قلنا إننا لا نتحمل مسؤولية الأداء والاتصالات الخارجية لمواطني الدول الأخرى ولا نتدخل في شؤونهم.
ورداً على أنباء تحدثت عن وجود عناصر من تنظیم داعش الإرهابي في مناطق من أفغانستان، أکد مجاهد علی أن حرکة طالبان ترفض أي ادعاءات عارية عن الصحة ینشرها أعداء هذه المجموعة ، ولا صحة للمزاعم التي تتحدث عن وجود أنشطة غير أفغانية في مناطق مختلفة من أفغانستان مثل إقلیم غزني، ذلك أن جميع أعضاء حركة طالبان أفغانيون وسیواصلون أنشطتهم في إطار قوانين الإمارة الإسلامية.
وفي إشارة إلى ممارسة العنف ضد المدنيين أثناء هجمات طالبان علی بعض مناطق من أفغانستان مثل مدینة "أجرستان" في إقلیم "غزني"، قال: إن المزاعم في هذا المجال بعيدة كل البعد عن الحقيقة وهي تأتي لاسترعاء انتباه الأميركيين وتهدف إلی تشویه صورة الطالبان بین الشعب. ومن ناحية أخرى، فإن سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق الضرر بممتلکاتهم یتناقض مع الخطط العسكرية لطالبان، ونحن نرفض کل هذه الادعاءات.
وإذ أبدی ذبیح الله مجاهد معارضته لتوقيع الاتفاقية الأمنية بین كابول وواشنطن، شدد علی أن: توقيع الاتفاقية الأمنية مع الأمیرکیین خطوة نحو إذلال الأفغان واستمرار الحرب، ولذا فإن إمارة أفغانستان الإسلامية ستواصل النضال ضد الاحتلال حتی إقامة حكومة إسلامية في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان: كل شعب تتعرض بلاده إلی غزو الأجانب والمحتلین، له الحق في محاربتهم، ونتيجة لذلك فإن حرکة طالبان تری أن محاربة القوات الأجنبية حق طبیعي للشعب الأفغاني، وستواصل النضال حتی تحرير هذا البلد.
وبالنسبة إلی إمكانية السلام بين طالبان وحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية، قال مجاهد: إن حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية هي من صناعة الأمريكيين، وواشنطن هي التي تتخذ جميع القرارات، ولهذا السبب فإن حکومة كابول لا تملك صلاحية التفاوض، والتفاوض معها ما هو إلا مضيعة للوقت. وإن حكومة أفغانستان الجدیدة دون أن تأخذ بعین الاعتبار العواقب الخطیرة لتوقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمیرکیة، وتأخذ بعين الاعتبار في معارضة أحکام هذه المعاهدة للشريعة الإسلامية، قد وقعت علیها في أقل من 24 ساعة من بدء مهامها، وهذا يدل على أن الحكومة الأفغانية الجديدة تشعر بالمسؤولية إزاء حماية مصالح أمريكا في البلاد والمنطقة أکثر من حكومة حامد كرزاي. فإذن لا یوجد هناك أي أمل في التفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية، وإن حرکة طالبان بدلاً من محاولة التعامل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، ستکثف من هجماتها العسکریة.
وختم المتحدث باسم طالبان حدیثه بالقول: طالما أن الحكومة الأفغانیة تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمیرکیة فلا یمکن أن تقبل بها الحرکة وتعترف بها.