الوقت-لليوم الثالث على التوالي، فشلت فرق الاطفاء الليبية في اخماد الحرائق المندلعة منذ الخميس في خزانات نفط تابعة لمنطقة راس لانوف في شمال ليبيا أثر هجوم لتنظيم داعش الارهابي.
و قال حاتم العريبي المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها ان حكومته تدعو المجتمع الدولي الى تدخل "محدود" لحماية المنشآت النفطية عبر شن غارات ضد مواقع التنظيم الارهابي.
وقال المسؤول الامني في راس لانوف في منطقة "الهلال النفطي" لوكالة فرانس برس ان "الخزانات التي طالتها النيران عددها اربعة واجمالي ما تحتويه يقدر بنحو مليوني برميل من النفط الخام".
واضاف ان احد الخزانات الاربعة "خرج عن السيطرة وقمنا باخلاء فرق الاطفاء وننتظر انهياره بالكامل في اي لحظة". مضيفا "نعمل حاليا على اطفاء النيران التي تشتعل بالخزانات الثلاثة الاخرى".
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه والمتواجد مع فرق الاطفاء "الكارثة تفوق قدراتنا".
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقرا لها في بيان إنه نتج عن الاشتباكات "إصابات مباشرة لحظيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطي الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران بالخزانات المملوءة بالنفط الخام، وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية".
وقال المستشار الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط محمد المنفي، إن تنظيم داعش "قام فجر الخميس بقصف خزانات النفط التابعة لشركة الهروج في منطقة رأس لانوف"، مؤكدا "إصابة خزانين"، وأوضحت المؤسسة أن "الوضع الآن في منطقة رأس لانوف كارثي" على الصعيد البيئي.
وفي هذا السياق قال حاتم العريبي المتحدث باسم الحكومة في مدينة البيضاء لفرانس برس ان حكومته تطالب "المجتمع الدولي بضرورة التدخل المحدود بالتشاور مع الجهات الشرعية لحماية الحقول النفطية من الهجمات التي تتعرض لها من قبل تنظيم داعش الارهابي".
ويأتي الهجوم على خزانات النفط الليبية، بعد يومين من إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق وقع في كانون الأول/ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، بهدف انتشال البلاد من الفوضى القائمة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي في العام 2011.