الوقت- فيما كان أبناء القدس وفلسطين يخوضون معركة الدفاع عن الوجود والمسجد الأقصى وفلسطين في مواجهة المستوطنين الصهاينة والكيان الصهيوني والجيش والشرطة الصهيونية، كانت بعض الدول العربية مشغولة بالحرب على القوى والجماعات والمنظمات الإسلامية ووضعها على "لوائح الإرهاب".
ففي فلسطين يقوم الفلسطينيون وبالأسلحة البدائية وباللحم العاري بالرد على جرائم العدو الصهيوني والمستوطنين الصهاينة سواء "بعمليات الدهس" أو "اقتحام الكنيس" أو من خلال بعض العمليات العسكرية ضد الجنود الصهاينة.
وقد حاول البعض اتهام الفلسطينيين بارتكاب "جرائم إرهابية" لأنهم يستهدفون ما يسمونهم "المدنيون الإسرائيليون"، دون أن يأخذوا بالاعتبار أن ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن الوجود والحياة، بعد أن قام المستوطنون الصهاينة بشنق أحد الفلسطينيين في إحدى الحافلات، وبعد عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى وإحراق نسخ القرآن الكريم ومنع الصلاة فيه، وبعد قيام الشرطة الصهيونية بقتل أحد أبناء فلسطين، إضافة للاستمرار بالاستيطان والاستيلاء على منازل وأملاك الفلسطينيين وكل عمليات القتل والقهر والاعتقال.
إذاً ماذا يفعل الفلسطينيون العُزل إزاء من يعمل لقتلهم وتصفيتهم وإحراق مساجدهم والسيطرة على منازلهم، إن ما يقوم به هؤلاء الفلسطينيين هو ردة فعل طبيعية ودفاع عن الوجود.
وهذه العمليات هي التي تعيد تصويب بوصلة الصراع نحو فلسطين بدل الاستمرار في الصراعات الداخلية.
وبموازاة ذلك تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة بعد المملكة العربية السعودية ودول أخرى، لائحة تحت عنوان "لائحة الإرهاب" وتضع فيها 83 منظمة وجمعية وجماعة وهيئة إسلامية، ويختلط فيها الجماعات العسكرية مع المنظمات الحقوقية والاتحادات العلمائية والهيئات التي تدافع عن مصالح العرب والمسلمين في أوروبا وأميركا.
فلماذا يتم إصدار هذه اللائحة اليوم، وإذا كانت الإمارات العربية ودول أخرى لديها معركة سياسية مع بعض الجماعات والحركات الإسلامية، فلماذا تتحول هذه الحرب ضد كل المنظمات الإسلامية وخصوصاً تلك الناشطة في أوروبا وأميركا للدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في تلك البلاد.
وبدل أن يتم توحيد الصفوف من أجل مواجهة العدو الصهيوني ووقف الصراعات في المنطقة وتقديم مبادرات سياسية وفكرية لكيفية الوقوف بوجه التطرف والعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية وتعزيز الحوار، نجد أن بعض الدول العربية تفتح صراعات جديدة ضد أبناء هذه الأمة وتصف بعضهم "بالإرهاب".
فهل هكذا يتم مواجهة التطرف، أم أنه بهذه الطريقة نزيد التطرف ونهيئ البيئة المناسبة لاستيلاء الجماعات المتطرفة؟
مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث
ففي فلسطين يقوم الفلسطينيون وبالأسلحة البدائية وباللحم العاري بالرد على جرائم العدو الصهيوني والمستوطنين الصهاينة سواء "بعمليات الدهس" أو "اقتحام الكنيس" أو من خلال بعض العمليات العسكرية ضد الجنود الصهاينة.
وقد حاول البعض اتهام الفلسطينيين بارتكاب "جرائم إرهابية" لأنهم يستهدفون ما يسمونهم "المدنيون الإسرائيليون"، دون أن يأخذوا بالاعتبار أن ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن الوجود والحياة، بعد أن قام المستوطنون الصهاينة بشنق أحد الفلسطينيين في إحدى الحافلات، وبعد عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى وإحراق نسخ القرآن الكريم ومنع الصلاة فيه، وبعد قيام الشرطة الصهيونية بقتل أحد أبناء فلسطين، إضافة للاستمرار بالاستيطان والاستيلاء على منازل وأملاك الفلسطينيين وكل عمليات القتل والقهر والاعتقال.
إذاً ماذا يفعل الفلسطينيون العُزل إزاء من يعمل لقتلهم وتصفيتهم وإحراق مساجدهم والسيطرة على منازلهم، إن ما يقوم به هؤلاء الفلسطينيين هو ردة فعل طبيعية ودفاع عن الوجود.
وهذه العمليات هي التي تعيد تصويب بوصلة الصراع نحو فلسطين بدل الاستمرار في الصراعات الداخلية.
وبموازاة ذلك تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة بعد المملكة العربية السعودية ودول أخرى، لائحة تحت عنوان "لائحة الإرهاب" وتضع فيها 83 منظمة وجمعية وجماعة وهيئة إسلامية، ويختلط فيها الجماعات العسكرية مع المنظمات الحقوقية والاتحادات العلمائية والهيئات التي تدافع عن مصالح العرب والمسلمين في أوروبا وأميركا.
فلماذا يتم إصدار هذه اللائحة اليوم، وإذا كانت الإمارات العربية ودول أخرى لديها معركة سياسية مع بعض الجماعات والحركات الإسلامية، فلماذا تتحول هذه الحرب ضد كل المنظمات الإسلامية وخصوصاً تلك الناشطة في أوروبا وأميركا للدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في تلك البلاد.
وبدل أن يتم توحيد الصفوف من أجل مواجهة العدو الصهيوني ووقف الصراعات في المنطقة وتقديم مبادرات سياسية وفكرية لكيفية الوقوف بوجه التطرف والعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية وتعزيز الحوار، نجد أن بعض الدول العربية تفتح صراعات جديدة ضد أبناء هذه الأمة وتصف بعضهم "بالإرهاب".
فهل هكذا يتم مواجهة التطرف، أم أنه بهذه الطريقة نزيد التطرف ونهيئ البيئة المناسبة لاستيلاء الجماعات المتطرفة؟
مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث