الوقت - قرّر مجلس النواب العراقي فتح تحقيق موسع لكشف أسباب سقوط الموصل ثاني كبرى المدن العراقية بأيدي تنظيم داعش التكفيري الإرهابي، تشترك فيه السلطتان التنفيذية والتشريعية.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إن الهدف من التحقيق محاولة الحصول على المعلومة الأدق، ومعرفة الرأي النهائي لأسباب سقوط الموصل.
من ناحية ثانية، أكد الجبوري أن القوات العراقية تحقق تقدماً ملحوظاً في شمال البلاد باتجاه بيجي، لكن لحد الآن لا نستطيع القول إن الإنجاز تحقق بمستوى الانتصار الفعلي الذي يبهج العراقيين ويجعلهم في مأمن من خطر داعش، ولازالت المعارك قائمة كراً وفراً بين القوات الأمنية ومجموعات التنظيم ولا زال الحديث مبكراً عن النصر على داعش.
وأفاد الجبوري أن عامرية الفلوجة تتعرض لهجوم من داعش منذ أشهر وهي صامدة وأشار إلى أن عدد النازحين العراقيين على مستوى جميع المحافظات العراقية حسب آخر إحصائية بلغ أكثر من مليون ونصف نازح، من بينهم من محافظة نينوى بنسبة 40 % من المحافظة تقريباً، كما أن هناك عدداً من الأسر لم تستطع الخروج من عدد من المحافظات لظروفها المالية.
وفي 10 يونيو/حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات أوسع في شمال وغرب البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا.
ولا يزال الغموض يكتنف الكيفية التي تمكن بها تنظيم الدولة من السيطرة على الموصل مع انسحاب أربع فرق عسكرية من الجيش العراقي من دون خوض أي معركة مع المسلحين، وهروب كبار قادة تلك الفرق إلى إقليم كردستان شمال العراق.
وفي هذا السياق قال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي حامد المطلك أن اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل شمال العراق في يونيو/حزيران الماضي ستطلب استدعاء أو استضافة أو استجواب أي مسؤول أمني سابق أو حالي له صلة بأحداث الموصل، ومن ضمنهم قد يكون المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة آنذاك.
وأضاف المطلك أن اللجنة لم تقرر حتى اليوم من ستستدعي من القيادات الأمنية للتحقيق في ملابسات المسألة، إلا أنها لن تتوانى عن استدعاء أي شخص إن تطلبت الضرورة بغية الوصول إلى معلومات أكيدة ومهمة حولها.