الوقت- أدان المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، استهداف جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين المهجرين قسرا لدى محاولتهم العودة إلى بيوتهم في مدينة غزة وشمالها، بالقذائف المدفعية والرصاص الحي.
وقال المرصد، إن “استهدافات جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد العشرات وسقوط عدد كبير من الجرحى، وإجبار البقية الرجوع إلى أماكن نزوحهم ومنعهم من العودة إلى مناطق سكناهم في شمالي القطاع”.
كما أكد أن “الاحتلال مستمر في تنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين وترسيخها، من خلال منع المدنيين النازحين قسرا، بمن في ذلك نساء وأطفال، من العبور من وسط وجنوب قطاع غزة والعودة إلى مناطق سكناهم في مناطق الشمال، رغم توقف الأعمال القتالية في معظم تلك المناطق”.
وأشار إلى أن “الجرائم الخطيرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، وبخاصة جريمة التهجير القسري، تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتندرج جميعها ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر”.
كذلك وثق المرصد، شهادات متطابقة بشأن إطلاق قوات جيش الاحتلال قذائف مدفعية ورشاشات من الزوارق البحرية ورصاص حي، فضلا عن القنابل المسيلة للدموع على نحو مباشر ومتعمد تجاه آلاف المدنيين لدى محاولتهم العودة.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من اأكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و797 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و465 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.