الوقت - حملت أمسية ثقافية خصصها مهرجان المسرح العربي المقام حاليا في بغداد عنوان «المسرح والمقاومة الثقافية» وتناولت المسرح الفلسطيني.
وشارك فيها فنانون مسرحيون من فلسطين يمثلون فرقا مختلفة مثل «فرقة المسرح الشعبي في رام الله، ومسرح سنابل في القدس، ومسرح نعم في الخليل، ومسرح الحرية في جنين.
وحضر من الفنانين الفلسطينيين: غنام غنام، إيهاب زاهدة، فتحي عبد الرحمن، أحمد أبو سلعوم، حسين نخلة، أحمد طوباسي، ياسمين شلالدة، وبحضور الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح.
وقد أدار الأمسية د. سليم عجاج، الذي استهل حديثه بقصيدة للشاعر محمود درويش، قائلا: كأن البلاد تلقننا ما نقول، لكن عيد الشعير لنا وأريحا لنا ولنا تقاليدنا في مديح البيوت وتربية القمح والإقحوان، سلاما على أرض كنعان، أرض الغزالة والأرجوان».
وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على الشهداء الفلسطينيين.
وتحدث الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح عبر كلمة الهيئة العربية للمسرح فقال: إنه تشريف وليس تكليفا أن تنتدبني الهيئة العربية للمسرح للتحدث باسمها، وهي التي تضم أسماء وقامات جديرة بالقول والفعل، ويتضاعف التشريف حين تكون بغداد بكل ما تمثله من ابداع وعراقة وكفاح هي حاضنة هذا اللقاء، وتكون فلسطين العنوان الأبرز لهذه الكلمة، لأن المسرح، خصوصا والفن عموما، لا ينفصلان عن الواقع بأي حال من الأحوال، فكيف إذا كان هذا الواقع مكتوبا بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وبعزائم المقاومين، الذين يسطرون تاريخا جديدا على أرض غزة، التي لن يكون ما بعدها، كما كان قبلها.
شارك كذلك في الأمسية الفنان العراقي جواد الشكرجي والفنانة الأردنية مرام أبو الهيجاء، ليتلوا علينا بعضا من أسفار فلسطين بمشاركة الموسيقار الأردني عبد الرازق مطرية، وألقى جواد ومرام أبياتا من أشعار سميح القاسم وتوفيق زياد.
وتحدث أيضا الفنان الفلسطيني فتحي عبد الرحمن، عن تاريخ الأسير الفلسطيني المقاوم للاحتلال، كما تحدث الفنان إيهاب زاهدة، والفنان الفلسطيني أحمد أبو سلعوم، مؤسس مسرح «سنابل في القدس».
وحضر اللقاء عدد من الفنانين والمسرحيين العرب، فمن العراق كان حاضرا الدكتور عامر صباح المرزوك، عميد كلية الفنون الجميلة، والفنانة العراقية روكيان الوادي، والناقد اللبناني عبيدو باشا، والدكتور هشام زين الدين، كما حضر سفير دولة فلسطين في العراق.