الوقت- "أمازون" تعلن عن خططها لتسريح 18 ألفاً من موظفيها، والرئيس التنفيذي يؤكّد أنّ قرارات التسريح ستكون لها تأثيراً كبيراً.
قال الرئيس التنفيذي لـ"أمازون دوت كوم"، آندي جاسي، في مذكرة للموظفين، اليوم الخميس، إنّ تخفيض عدد الوظائف في الشركة، ستطاول أكثر من 18 ألف وظيفة.
وأشار إلى أن هذا القرار جاء "في إطار تقليص القوى العاملة الذي كشفت عنه سابقاً، وذلك ضمن خطة الشركة لخفض التكاليف".
وأضاف أن قرارات التسريح، التي ستبدأ "أمازون" الإبلاغ بها في 18 كانون الثاني/ يناير، ستؤثر كثيراً على منظمات التجارة الإلكترونية والموارد البشرية التابعة للشركة.
هذا وقد تصل التخفيضات إلى 6% من القوة العاملة في "أمازون" التي يبلغ قوامها 300 ألف عامل تقريباً.
وتمثل هذه التخفيضات تحولاً كبيراً في شركة البيع بالتجزئة التي رفعت في الشهور الماضية سقف الأجور الأساسي بهد التنافس على استقطاب أصحاب المواهب.
وقال جاسي في المذكرة إنّ "التخطيط السنوي أصعب نظراً للضبابية الاقتصادية ولأنّنا وظفنا بسرعة خلال السنوات الماضية".
يذكر أن الشركة، التي تتخذ من مدينة سياتل الأميركية مقراً لها، بدأت تسريح الموظفين في قسم الأجهزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقد أخبر مصدر وكالة "رويترز" حينها أن "أمازون" تستهدف تخفيض 10 آلاف وظيفة بقسم الأجهزة، فضلاً عن قسمي الموارد البشرية والتجزئة.
وتتأهب "أمازون"، التي تعد ثاني أكبر أرباب العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة وتوظف أكثر من 1.5 مليون شخص، إلى تحقيق نمو محتمل لكن بوتيرة أبطأ.
وقد قلصت شركات التكنولوجيا، مثل "ميتا بلاتفورمس" و"مايكروسوفت كورب"، آلاف الوظائف تأهباً لركود. في حين ستلغي "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، أكثر من 11 ألف وظيفة هذا العام.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "ذا غارديان"، في افتتاحيتها بعنوان "انفجار فقاعة شركات التكنولوجيا الكبرى"، أنّ "شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر" و"أمازون"، شكّلت عالمنا، ولكنّ العالم جاء دوره ليؤثر فيها بعد أن كانت هي صاحبة التأثير".
وأوردت الصحيفة إنه "في مواجهة الانكماش العالمي، والاقتصاد الأميركي الذي يبدو أنّه يتجه نحو الركود، وارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء الغرب، فإنّ شركات التكنولوجيا الكبرى باتت في ورطةٍ كبيرة".