الوقت- أفاد تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية ، الاحد، بأن 10 آلاف عسكري بريطاني قد تم تسريحهم من الجيش بسبب مشاكل الصحة العقلية على مدار العشرين عامًا الماضية نتيجة غزو العراق وافغانستان، وفقًا للأرقام الرسمية.
وأفاد التقرير بأن " 500 عسكري آخرين قدموا استقالتهم العام الماضي بعد تشخيص إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب واضطرابات أخرى".
من جهته قال كبير رجال الدين في الجيش البريطاني القسيس كلينتون لانجستون إن "الندوب العقلية من حرب العراق تركته في "وادي ظل الموت" لسنوات بعد عودته من منطقة الحرب"، مضيفا أنه " اصبح مريضا بالخوف من الموت بعد أن كتب رسائل إلى زوجته وأطفاله كان من المقرر فتحها في حالة وفاته خلال فترة انتشار استمرت ستة أشهر في عام 2004 في العراق".
وتابع، أنه "بدأ خوف آخر بالظهور ، أن الخوف من فقدان أسرتي منعني من الاهتمام بالجنود، و"بدلاً من المخاطرة بحياتي بالخروج والقيام بزيارتهم في قواعدهم ، بحثت عن أماكن آمنة نسبيًا ومن ثم أمنح نفسي أفضل فرصة للعودة إلى المنزل بأمان".
وأضاف لانجستون بالقول " أعلم أن هذه التجربة من الصدمة ووقف التعافي يتشاركها عدد لا يحصى من الأشخاص خارج الجيش ، الذين واجهوا صدمات جسدية أو عاطفية ، والذين يشعرون بأنهم محكوم عليهم بالعيش بلا حياة بينما يسعون لتخدير ألم لايعرفون مكانه ولا من اي شيء يتكون ".
ولفت التقرير الى انه " في محاولة لمعالجة هذه المشكلة ، أطلق الجيش مبادرة للصحة العقلية بقيمة 220 مليون جنيه إسترليني ، بما في ذلك خط مساعدة على مدار 24 ساعة للقوات في أعقاب حملة قامت بها صحيفة الصنداي ميل".