الوقت-أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأحد، عن بالغ قلقه بعد التصعيد الأخير بين أرمينيا وأذربيجان بمنطقة ناغورني قرة باغ الحدودية بين البلدين.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين أنّ رئيس وزارء أرمينيا نيكول باشينيان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"ناقش الجانبان التصعيد الجاري حاليا في ناغورني قرة باغ".
وأكد البيان على "أهمية بذل كل الجهود من أجل منع التصعيد بشكل أكبر في قرة باغ".
في سياق متصل، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، إلى وقف الاشتباكات بين يريفان وباكو، مؤكداً استعداد طهران لتعبئة جميع طاقاتها لوقف إطلاق النار وبدء الحوار بين الجانبين.
وقال إنّ "الجمهورية الاسلامية تتابع عن كثب وبقلق الاشتباكات المسلحة بين باكو ويريفان، وإذ تدعو الجانبين إلى ضبط النفس".
كما أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى استعداد بلاده لاستخدام جلّ طاقاتها من أجل وقف إطلاق النار وبدء الحوار بين الجانبين.
وأعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان، مساء أمس الأحد، دعوته أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار فوراً في "قره باغ" والانخراط في مفاوضات للتوصل إلى حلّ سلمي.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أمس الأحد، عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من مئة آخرين في الاشتباكات في منطقة قرة باغ الحدودية مع أذربيجان.
وقالت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، نقلاً عن نائب وزير الدفاع في حكومة ناغورنو قرة باغ أرتور سركسيان، إن ستة عشر جندياً أرمنياً قتلوا، وأصيب 100 آخرون خلال القتال على خط التماس مع أذربيجان.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أطراف النزاع في ناغورنو كاراباخ، إلى وقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المفاوضات.
وجاء في بيان صادر عن غوتيريش "يدعو الأمين العام الجانبين بشدة إلى الوقف الفوري للقتال وتهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات مجدية دون تأخير. وسيتحدث إلى كل من رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا".
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز"، كما قال باشنيان، إن "العدو بدأ هجوماً باتجاه قره باخ"، مشيراً إلى أن الجيش يسيطر على الوضع بنجاح.
باشينيان اعتبر أن "النظام السلطوي في أذربيجان أعلن الحرب على الشعب الأرميني والتي سيكون لها تداعيات لا يمكن توقعها".
وأعلنت الحكومة الأرمينية استدعاء عسكريي الاحتياط في إطار الأحكام العرفية المفروضة مع تفاقم النزاع مع اذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قرة باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية".
ألحق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ.
يذكر أنه وفي شهر تموز/يوليو، قال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، دعا إلى وقف كامل وفوري للتصعيد بين آذربيجان وأرمينيا و"العودة إلى طاولة المفاوضات"، وذلك في اتصالين منفصلين مع الرئيس الآذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.