الوقت-تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث عزّى الأخير عون بضحايا الانفجار.
وأكد الرئيس الأميركي وقوفه إلى جانب لبنان في هذه الظروف الإستثنائية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال مساعدات للبنان.
كما قال ترامب في اتصاله إنه سيشارك في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يهدف إلى مساعدة لبنان بعد "الكارثة" التي حلّت به.
وتطرق عون إلى ملف ترسيم الحدود البحرية، آملاً أن تقوم الولايات المتحدة بإنهاء هذا الملف، وأردف إلى ضرورة العمل بين أميركا ولبنان لخلق استقرار أمني واجتماعي في لبنان.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أكثر من 17 مليون دولار لمساعدة لبنان في حالات الكوارث، مضيفاً أن بلاده "ستبقى على استعداد لمساعدة الشعب اللبناني وهو يتعافى من الانفجار الرهيب".
وكان الرئيس عون قد تحدث اليوم إلى الصحفيين، حيث قال إن العدالة المتأخرة ليست بعدالة وفكرة التحقيق الدولي لم يتم طرحها في بعبدا، مضيفاً أن أبواب المحاكم مفتوحة "أمام الكبار والصغار ولا غطاء لأحد".
بدورها، رحّبت رئاسة الحكومة اللبنانية أمس الخميس، بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن الأخبار عن رفض الحكومة لمساعدات "هي أخبار كاذبة ومضللة وهدفها قطع الطريق على المساعدات".
وضرب انفجارٌ العاصمة اللبنانية في العنبر "رقم 12" من مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الحالي، الذي كان يحوي أطناناً من مادة "نترات الأمونيا"، أدت إلى تدمير واسع بالممتلكات في مختلف أرجاء المدينة، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 154 شهيداً، وزاد عدد الجرحى على 5 آلاف، في حين لا تزال أعمال البحث عن المفقودين جارية.