الوقت- لليوم الثالث على التوالي تتواصل التظاهرات الشعبية في محافظة تعز اليمنية، احتجاجا على استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط إضراب شامل للمحلات التجارية وعصيان مدني للمؤسسات .
وردد الاف المتظاهرين شعارات منددة بحكومة هادي وتحالف العدوان السعودي الاماراتي وحملوه المسؤولية عن تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم العدوان السعودي باختلاق الأزمات الاقتصادية للشعب اليمني واستمرار معاناته مع الحرب والجوع والأزمات،
وتشهد الأوضاع المعيشية والاقتصادية تدهورا حادا، في ظلِ استمرار ارتفاع الأسعار، عقب الانهيار المتسارع للعملة الوطنية.
وكان ناشطون يمنيون أطلقوا يوم الاثنين حملة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب "بتنفيذ ثورة شعبية ضد الجميع" بسبب سوء الأوضاع المعيشية، ودعا نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي اليمنيين إلى الخروج في ثورة أطلقوا عليها "ثورة الجياع "، للتنديد بالتدهور الشديد في الوضع المعيشي باليمن .
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد اليمن، دعماً لقوات هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء، وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.