الوقت- أكد أحد الأصدقاء المقربين من الإعلامي والكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي، إن الأخير اختفى يوم أمس بعد دخوله الى مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بتركيا.
وأضاف المصدر، لوكالة رويترز "خاشقجي لم يخرج من القنصلية لأكثر من سبع ساعات ونصف بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى".
بدورها أوضحت خطيبة خاشقجي للوكالة ذاتها أن خطيبها "دخل إلى مبنى السفارة في الساعة الواحدة ظهرا، للحصول على أوراق رسمية خاصة به ولم يخرج من مبنى السفارة"، مشيرة إلى أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها، وتابعت أنها اتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى، مضيفة "لا أعلم ما يحدث. لا أعلم ما إذا كان بالداخل أم أخذوه إلى مكان آخر".
وكان خاشقجي راجع قبل أسبوع قنصلية الرياض في إسطنبول لإجراء معاملات عائلية فيها، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل اليوم بالفعل قبل "اختفائه".
فيما ذكرت الوكالة أن السلطات التركية والسلطات السعودية، بما في ذلك القنصلية وسفارة الرياض في واشنطن، امتنعت عن الرد على طلبات التعليق على الحادث.
وكان خاشقجي قد عمل رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وأعلن معارضته لابن سلمان
ويقيم الصحفي السعودي في امريكا منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء، وفق رويترز.