الوقت- أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعاد بلاده إلى العصور الوسطى والمظلمة من خلال ما تشهده البلاد من تسلّط وقمع ارتفع إلى أعلى نسبة مع تسلمه ولاية العهد.
وأكدت الصحيفة الأمريكية إنه في الوقت الذي قدم فيه عدد من الملوك وأولياء العهد السابقين وعوداً أو حاولوا إرساء بعض الآليات الديمقراطية فإن ولي العهد الحالي الذي يتولى فعليا زمام القيادة يعيد المملكة إلى ما قبل شكلها الحديث.
وأشارت الصحيفة الى أن محمد بن سلمان يرسي ملكية مطلقة أكثر مما فعله أي من أسلافه، مذكرا في مقابلة له مع مجلة “ذا أتلانتيك” في أبريل/نيسان الماضي وقوله إن الملكية المطلقة لا تمثل تهديدا لأي بلد آخر بما فيها الولايات المتحدة، واعتباره أن فرنسا عندما كانت خاضعة لنظام الملكية المطلقة ساعدت في تأسيس الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن “ابن سلمان” فاته أن الملكيات المطلقة ثارت ضدها الشعوب، وهو بهذا الموقف تحديدا تبنى نظاما ساد في فترات ما قبل المملكة الحديثة وتخلى عنه معظم أسلافه بمن فيهم جده الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة.
وفيما يتعلق بولي العهد الحالي محمد بن سلمان، أكدت الصحيفة الامريكية أنه لم يقدم وعودا عدا تشديد قبضته على السلطة وممارسة القمع الديني، في حين أنه يعد في المقابل برخاء اقتصادي عبر مشروع “نيوم” المزعوم.
واعتبرت الصحيفة في ختام مقالها أنه في الوقت الذي حازت فيه الإدارة السعودية الحالية على بعض الإشادة فيما يتعلق بخططها للرخاء فإن الواقع يشهد بأن السعودية تعود إلى الماضي، وأنه بتخليه عن الوعد بالديمقراطية فإن ولي العهد الحالي ربما بصدد إعادة المملكة إلى العصور الوسطى.