الوقت-هدّد عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ديفيد شينكير والمرشح لتولي منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط كلًّا من السعودية وقطر بفرض عقوبات عليهما في حال شرائهما معدات عسكرية روسية ولا سيما منظومات “إس-400” الصاروخية.
وقال شينكير خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي لدراسة ترشيحه: "في هذه الحال سأعمل على إقناع حلفائنا بضرورة الامتناع عن شراء المعدات الروسية، الأمر الذي قد تتم مواجهته بفرض عقوبات"، وأضاف شينكير "بعبارات أخرى، سأقول للسعودية إن عليها عدم القيام بذلك".
وأكد شينكير أن بلاده ستعمل على تطبيق عقوبات ضد السعودية وقطر حال حصولهما على “إس-400″، وكذلك على مصر، التي أعلنت عن نيتها شراء 50 مقاتلة و46 مروحية روسية، وذلك وفقاً لـ”قانون التصدي للأعداء من خلال العقوبات”، الذي تبناه الكونغرس في عام 2016 لتشديد الضغط على روسيا.
وخلال جلسة الاستماع قال كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الدولية بمجلس الشيوخ، السيناتور بوب ميندز، متوجهاً إلى شينكير: “سنضغط بشدة في مسألة تطبيق هذه العقوبات حال اختيار تلك الأطراف ذلك (شراء الأسلحة الروسية)، ونأمل أن تلتزم أنت بهذا الموقف خلال أداء دورك”. وردّ شينكير بالقول: “بالطبع، يا سيناتور!”.
وكان رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسي، قسطنطين سيفكوف، أكد أن "السعودية تقدّمت بطلب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، إلا أنها رضخت لضغوط مارستها عليها أمريكا، الأمر الذي أدى إلى رفضها للصفقة".
وكشف العقيد الروسي أن "تركيا تعرّضت للضغط من قبل الإدارة الأمريكية، إلا أن أنقرة قررت الحصول على منظومة إس-400" رغم ذلك، كونها تمتلك منظومة دفاع جوي قديمة يصل مداها إلى 150 كيلومتراً فقط، لذلك قررت القيادة العامة التركية الاعتماد على المنظومة الروسية الحديثة".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن بالضغط على تركيا، التي أبرمت سابقاً صفقة مع روسيا حول شراء بطاريتين من منظومات “إس-400” الصاروخية للدفاع الجوي.
وهددت أمريكا الحكومة التركية بإلغاء الاتفاق الخاص بتزويد الجيش التركي بمقاتلات أمريكية من نوع “F-35” في حال حصول أنقرة على المنظومات الروسية، فيما وصفت تركيا هذا المطلب بالابتزاز وتعهدت بالرد على واشنطن حال إقدامها على اتخاذ هذه الخطوة.