الوقت- سنعرض في التقرير التالي كيفية تعاطي الصحف الناطقة باللغة الانكليزية مع قرار الامم المتحدة برفض قرار ترامب بشأن القدس وسط تأكيد من قبل الصحف العالمية بان امريكا قد دخلت مرحلة عزلة خانقة.
الاندبندنت:
تصويت الأمم المتحدة في القدس: ماذا تعني الهزيمة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة
قالت هذه الصحيفة البريطانية الشهيرة على لسان الكاتب "جيرمي وايت" إن الأمم المتحدة أجرت تصويتا رئيسيا على القدس - وهو أمر يمكن أن تترتب عليه آثار واسعة النطاق.
حيث كان التصويت، من نواح كثيرة، يجسد وقوف العالم ضد أمريكا وإسرائيل. وقد شكك في السياسة الخارجية التي ينتهجها دونالد ترامب، وشدد على مسار غير مؤكد لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان القرار رد فعل على اعتراف دونالد ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي إشارة إلى تعهد السيد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فإن الامم المتحدة حثت "جميع الدول على الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف".
وحذر السفير الامريكي لدى الامم المتحدة نيكي هالي من ان امريكا "ستتذكر هذا اليوم" عندما "ندعو مرة اخرى الى تقديم اكبر مساهمة في العالم الى الامم المتحدة" وعندما تطلب دول اخرى من امريكا "دفع المزيد" لاستخدام نفوذنا لمصلحتهم ". ويمكن أن يكون ذلك بلاغيا، أو أنه يمكن أن يمثل تغيرا حقيقيا في الطريقة التي تخطط بها أمريكا للتنقل بين العلاقات الدولية وصرف المساعدات الإنسانية.
وبالنسبة لإسرائيل، أكد هذا التصويت أساسا الوضع الراهن على الصعيد العالمي، في حين يرى كثير من الإسرائيليين أن القدس عاصمتهم الأبدية غير المجزأة، فإن الكثير من العالم يرى أن السيطرة الإسرائيلية على المدينة هي مطالبة غير مشروعة بغنائم الحرب التي تم الاستيلاء عليها في نزاع عام 1967 المعروف باسم حرب الأيام الستة.
وفي عام 2016، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يدين الأعمال الإسرائيلية "الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية"، مشيرا إلى بناء المستوطنات وتشريد الفلسطينيين ( وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت). وقد أكد قرار منفصل اعتمدته الجمعية العامة في العام الماضي أن إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف لأعمالها في "الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وقالت السيدة هالي أيضا في وقت سابق من هذا العام أن الولايات المتحدة قد تترك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على "التحيز المزمن المناهض لإسرائيل". وقد صوتت الهيئة المكونة من 47 عضوا مرارا على قرارات لادانة اسرائيل بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين.
ذا ديبلومات:
الصين تأخذ دورا أكبر في قضية فلسطين وإسرائيل مع رفض الأمم المتحدة قرار ترامب نقل القدس
اما هذا الموقع الشهير فقد قال على لسان الكاتب "إيماج كريديت" إن الصين تأخذ دورا أكبر في قضية فلسطين وإسرائيل مع رفض الأمم المتحدة نقل القدس، وقد استضافت بكين ندوة لمدافعي السلام الفلسطينيين خلال الفترة من 21 الى 22 ديسمبر.
وفي 21 ديسمبر صوتت 128 من اصل 193 دولة عضوا في الامم المتحدة على اقتراح يرفض قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وعلى النقيض من ذلك، لم تعارضه سوى تسع دول أعضاء، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، وغياب 21 وفدا آخر عن التصويت. وعلى الرغم من أن القرار قرار غير ملزم، فإن النتيجة المدوية تظهر الوضع المتزايد للخطر بالنسبة للولايات المتحدة كزعيم عالمي تحت إدارة ترامب.
وعلى خلفية ذلك، تحاول الصين بنشاط القيام بدور اكبر في حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الصين تهدف الى استبدال الولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام في مؤتمر صحفي دوري في 21 ديسمبر، لم تنكر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ ذلك. وقالت: وموقف الصين من القضية الفلسطينية ثابت. إننا نؤيد عملية السلام في الشرق الأوسط ونشجعها بنشاط. إننا نؤيد القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ... ونحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة البناءة لتعزيز عملية السلام.
سي ان ان:
على الرغم من تهديد هالي، الأمم المتحدة تصوت على إدانة قرار ترامب في القدس
اما شبكة " سي إن إن " الاخبارية فقد قالت على لسان الكاتب "نيكول غويت" ان الامم المتحدة صوتت بأغلبية ساحقة على ادانة قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل على الرغم من تهديدات الولايات المتحدة بسحب التمويل من المنظمة الدولية.
وقد صوت حوالي 128 دولة لمصلحة القرار بينما صوتت 9 دول بـ "لا"، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، بما في ذلك كندا والمكسيك واستراليا.
جاء التصويت بعد ان اصدر السفير الامريكي لدى الامم المتحدة نيكي هالي تهديدا مباشرا قائلة ان الولايات المتحدة سوف تفكر مرتين في تمويل المنظمة العالمية اذا صوتت لادانة قرار ترامب.
جاءت تصريحات هالي عقب تهديد ترامب نفسه الذى ذكر تصويت الامم المتحدة في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاربعاء. وقال الرئيس "اننا نراقب هذه الاصوات". "دعوهم يصوتون ضدنا، نحن لا نهتم".
وشكر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب والدول التي امتنعت عن التصويت في بيان صدر بعد التصويت بفترة وجيزة.
وقال نتنياهو "ان اسرائيل ترفض قرار الامم المتحدة، واننا في نفس الوقت نعرب عن امتناننا للعدد الكبير من الدول التي امتنعت عن هذا القرار". واضاف "ان اسرائيل تشكر الرئيس ترامب على موقفه القاطع لمصلحة القدس وشكر الدول الاخرى التي صوتت مع اسرائيل الى جانب الحقيقة".
الغارديان:
الامم المتحدة تصوت بشكل مدو لرفض اعتراف ترامب
اما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب "بيتر بومونت: إن مناقشة هيئة الأمم المتحدة وتصويتها للمرة الثانية خلال أسبوع أبرزت العزلة الدولية للولايات المتحدة بشأن قضية القدس.
وقد وجهت الجمعية العامة للامم المتحدة توبيخا لاذعا الى دونالد ترامب التي صوتت بأغلبية كبيرة على رفض الاعتراف من جانب واحد بالقدس عاصمة لاسرائيل.
جاء التصويت بعد تكرار التهديدات التي وجهتها نيكي هالي السفير الامريكي لدى الامم المتحدة التي قالت ان واشنطن ستتذكر الدول التي "تحترم" امريكا بالتصويت ضدها.
وعلى الرغم من هذا التحذير صوت 128 عضوا يوم الخميس لمصلحة القرار الذي يؤيد التوافق الدولي الذي طال أمده وهو ان وضع القدس لا يمكن تسويته الا كقضية نهائية متفق عليها في صفقة سلام.
وبعد التصويت مباشرة، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النتيجة بأنها "انتصار لفلسطين". ووصف رياض منصور، مبعوث الامم المتحدة للفلسطينيين، النتيجة بانها "نكسة كبيرة" بالنسبة للولايات المتحدة.