الوقت- وافق الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية الى الجزائر، على إعادة جماجم المقاومين الجزائريين المتواجدة حاليا في "متحف الإنسان" بباريس إلى الجزائر.
وقال الرئيس الفرنسي خلال ندوة صحفية في ختام زيارته إلى الجزائر "لقد وافقت على طلب عبرت عنه السلطات العمومية الجزائرية عدة مرات بشأن إعادة جماجم المقاومين الجزائريين، واتخذت قرارا بالشروع في هذه العملية".
وحفظت هذه الجماجم في علب من الورق المقوّى موضوعة في خزانات حديدية داخل قاعة منعزلة في المتحف بعيدا عن مرأى العموم، خوفا من أن يثير وجودها جدلا جديدا بين الجزائر وفرنسا حول حقبة الاستعمار والأرشيف المتعلق بها، ولم يكشف سر وجود تلك الجماجم حتى شهر مارس 2011 .
وتجدد النقاش حول حقبة الاستعمار والأرشيف المتعلق بها بين الجزائر وفرنسا عدة مرات ، بعد أن كشف برنامج تلفزيوني عرضته قناة "فرنسا 24"، أن أكثر من 18 ألف جمجمة تعود لمواطنين جزائريين قطعت رؤوسهم على يدالاستعمار الفرنسي للجزائر، محفوظة في متحف الإنسان بباريس، منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائدا من المقاومة الجزائرية قتلوا على يد القوات الفرنسية أواسط القرن الـ19.
ومن بين القادة المحفوظة جماجمهم في هذا المتحف والذين تم التعرف عليهم، شريف بوبغلة الذي تزعم القتال ضد المستعمر في منطقة القبائل (وسط الجزائر) في مطلع عام 1850، والشيخ بوزيان زعيم ثورة الزعاطشة (جنوب شرق) في عام 1949.