الوقت- يعد تركيب ملصقات مناهضة للولايات المتحدة أحد المناهج الرئيسية للإعلان الحكومي في كوريا الشمالية. وتعتمد كوريا الشمالية هذا الأسلوب لمواجهة الإمبريالية الأمريكية، على حد تعبيرها.
وخلال اليومين الماضيين نشرت كوريا الشمالية ملصقات دعائية تتباهى بأن الأراضي الأمريكية صارت "في مرمى نيراننا" وتدين العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ لتجاربها الصاروخية الأخيرة.
وتظهر الصور التي نشرتها كوريا الشمالية والعبارات المكتوبة عليها حجم التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ بسبب برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي.
وعلي سبيل المثال نشاهد في هذه الصورة صواريخ منطلقة من منصات صوب خريطة للولايات المتحدة تشتعل فيها النيران. وقال شعار كتب باللون الأزرق "كل البر الأمريكي في مرمى نيراننا".
وظهر في ملصق آخر العلم الأمريكي ممزقا وقد حمل عبارات "الخيار العسكري.. الضربة الوقائية.. قرار العقوبات" بينما تخرج من علم كوريا الشمالية صواريخ حمراء كتب عليها "ردنا".
ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية وهي وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية سببا لنشر الملصقات الآن.
آلية التفكير في كوريا الشمالية وطبيعة الحياة فيها
النظام الحاكم في كوريا الشمالية هو أكثر نظام سياسي منغلق على ذاته في عالمنا الحالي، وهو نظام أيديولوجي معجون بالشيوعية التي تعد واحدة من إرث عصر الحرب الباردة.
وخلال السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية،أحاطت حكومة كوريا الشمالية بلادها بسياج حديدي، خاصة بعد انتهاء حرب عام 1953 بين الكوريتين، وحظرت أي صلة بالعالم الخارجي؛ وكسر الحظر كان يعاقب عليه أحيانا بالموت والتعذيب بمختلف أنواعه.
حكومة كوريا الشمالية للقبض على قلوب وعقول الشعب، بالإضافة إلى إغلاق الطرق الاستخباراتية في العقود السبعة الماضية، تعطي فقط المعلومات التي تريد إيصالها للناس واضعة شعب هذا البلد في جهل تام للعالم الخارجي والوضع في العالم. من ناحية أخرى، فإن الحكومة تحاول التأثير على عقولهم من خلال دعاية حكومية جريئة.
في الصورة أدناه، والتي نشرها موقع الغارديان، هناك مجموعة متنوعة من الملصقات المضادة الأمريكية في الإعلانات الحكومية.
وهذه الملصقات، تم تركيب بعضها في المدن الكورية الشمالية خلال الأيام والأسابيع التي سبقت تكثيف التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
و "موضوع" هذه الملصقات هو معاداة الولايات المتحدة، و "قوة واعتزاز" الصواريخ البالستية بعيدة المدى في كوريا الشمالية والتي يرى فيها نظام الحكم هناك قدرة هائلة على توجيه صفعة للولايات المتحدة ويمكن أن تلعب دورا محوريا في الحرب.
تصريحات نارية
خلال الأسبوع الماضي حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية من أن بلاده ستواجه تهديدات بيونغ يانغ بالنار والغضب. وأعقب ذلك إعلان كوريا الشمالية أنها تدرس خططا لتوجيه ضربة صاروخية لجزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي.
ولاحقا امتدح ترامب ما وصفه بالقرار "الحكيم" من جانب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون بإرجاء قرار ضرب جوام.