الوقت- "من تعلم لغة قوم أمن مكرهم" قول مأثور طالما سمعناه ورددناه، وهو يعكس أهمية العلم والتعلم، وخاصة تعلم اللغات لما في ذلك من فائدة على الفرد خصوصاً في ظل العولمة التي بتنا نعيشها في عصرنا هذا، فضلاً عن فائدة ذلك للوصول إلى المعلومة بشكل أسرع ومريح. وفيما يلي سنعطيكم بعض النصائح التي وضعها عدد من الأخصائيين اللغويين لتسهل على الفرد تعلم أي لغة ثانية والتي ستغنيهم عن الغوص في متاهة الكتب وغيرها..
1. في خطوة أولى على الفرد أن يتعلم طريقة نطق الحروف الأبجدية ومن ثم كلمات اللغة المراد تعلمها وفي حال وجدت صعوبة يجب مراجعة متحدث بهذه اللغة أو اللجوء لتطبيقات اللفظ في الانترنت.
2. بعد تعلم لفظ الأحرف والكلمات عليكم الإنتقال لتعلم بعض الجمل الأساسية في أي لغة كالجمل والأسئلة الخاصة بالتعارف أو السؤال عن الاماكن والإتجاهات، وعليكم التدرب أمام المرآة، ويمكنكم الاستعانة بالفيديوهات والمقاطع الصوتية لترديد هذه الجمل وتعلمها.
3. بالطبع ليس على المتعلم شراء أي كتب أو برامج أو صوتيات لمساعدته في التعلم إذ أن كل هذه الأشياء موجودة على الإنترنت بشكل مجاني كلياً.
4. استعن بقاموس اللغة، واذا ما واجهت أي كلمة جديدة إلجا إلى القاموس واعرف معناها ثم استخدم هذه الكلمة في جملاتك وتدربك على هذه اللغة ويمكنك أن تدونها في كتيب خاص لكي تراجعها وتعود إليها في أي وقت لاحق، ونلفت انه يوجد الكثير من القواميس المجانية على الانترنت.
5. يمكن اللجوء إلى الكتب والقواميس التي تحتوي على الصور فذلك سيسهل فهم وتعلم الكلمات بشكل أسرع، كما يمكن الاستماع إلى الأغاني والبرامج التلفزيونية باللغة المراد تعلمها لأن ذلك سيسهل ويساعد في تعلم نطق الأحرف والكلمات فضلاً عن تعلم كلمات ومصطلحات جديدة.
6. مع مرور بعض الوقت ستشعر بالملل والتعب لذا عليك زيادة فضولك وشهيتك نحو اكمال وتعلم أي لغة من خلال القراءة عن البلدان التي تتكلمها وعن تاريخ هذه اللغة وبعض أسرارها.
7. لا تخجل أبداً في الاستعانة بكتب الأطفال وكتب المبتدئين لأن ذلك سيساعدك كثيراً في التعلم خاصة إذا كنت لا زلت في بداية مسيرتك في تعلم أي لغة.
8. لزيادة غلتك من المصطلحات والتعبيرات ومعجم كلماتك استعن بالمجلات والجرائد، فذلك سيفيدك أيضاً في التعرف على المجتمعات التي تتكلم هذه اللغة.
9. في مرحلة متقدمة قليلاً عليك البدء في اللجوء إلى قواعد النحو والصرف لأن ذلك سيقوّم تكلمك وكتابتك بشكل كامل.
10. أهم مسألة في تعلم أي لغة هو الاختلاط مع المتكلمين بهذه اللغة، فإذا لم تستطع زيارة بلدان تتحدث هذه اللغة، عليك مصادقة شخص يتحدث هذه اللغة أو تكون لغته الأم، لا تخجل من التحدث والسؤال لضعف لغتك، لا بل تشجع وتكلم حتى لو أخطأت لأن المكالمة شرط أساسي في تعلم أي لغة، كما أن هذا سيساعدك على تعلم اللغة الدارجة أو ما يسمى بالعاميّة وكذلك تعلم التعابير والأمثلة الشعبية وغيرها من أمور مهمة.
11. كن عفوياً وتصرف كالطفل، وهذا لا يعني أن تصاب مثله بنوبة غضب عندما تريد الحصول على الطعام، وإنما أن تكون مستعدا لارتكاب أخطاء في النطق وترتيب الكلمات ببساطة متناهية، أما عن أسطورة نجاح الأطفال في تعلم اللغات بصورة أسرع من الكبار فهذا أمر غير صحيح، فتعلم اللغات غير مرتبط بمرحلة عمرية، إذ علينا ان نتعلم من وقوعنا في الأخطاء مثل الأطفال وأن نغير كلمتي "لا أستطيع" بـعبارة "انا لم أتعلم ذلك قبل الآن".
12. أخيراً ينصح بأخذ فترات راحة وذلك لإعطاء نفسك فرصة لإنعاش طاقتك وتجديدها والاستمرار في درب التعلم، كما عليك دائماً أن تستذكر هدفك من وراء تعلم أي لغة وتجعله نصب عينك بشكل دائم، سواء كنت تتعلم هذه اللغة للتسلية ولشغفك بها أو من أجل وظيفة ما أو الدراسة أو التأقلم في أي بلد، لذا دائماً ضع هذا الهدف أمامك وتخيّل خطوات نجاحك بعد إتمام المهمة، واعرف أن أي خطوة صغيرة تتقدمها ستكون عوناً لك في اجتياز جزء من الطريق والاقتراب من الهدف أكثر فأكثر.