الوقت- علقت كلاً من روسيا وايران اليوم الاثنين على قيام السعودية والامارات ومصر بقطع العلاقات مع قطر.
حيث علّق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الايراني حميد أبو طالبي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول مسالة قطع السعودية، مصر، الامارات والبحرين لعلاقاتها مع قطر.
طالبي اعتبر أن زمان التحالفات ووصاية الشقيقة الكبرى انتهت، والتسلط السياسي، والتلاعب القبائلي بالأمن عبر الاحتلال والاعتداء لن يكون له نتيجة سوى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى. ولفت المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الى أن زمن الحظر قد انتهى أيضا وقطع العلاقات الدبلوماسية وإقفال الحدود وحصار الدول وإخراجهم من التحالفات ذاتها لن يكون سبيلا للخروج من الأزمات.
وتساءل أبو طالبي عن إمكانية ان يساعد بلد صغير في أسقاط الحكم في البحرين، ويقدم الدعم لداعش والقاعدة والمتطرفين في صحراء سيناء، وايجاد صدع في التحالفات. ونوّه إلى أن تآكل التحالف وانهياره هو من نتائج رقصة السيف في الرياض، فليس من المعقول أن إجراء مراسم رقصة السيف في مكان، وابداء الود في مكان آخر، فهل تغيرت مكانة الشقيقة الكبرى؟
واستغرب أبو طالبي ما أقدمت عليه السعودية، مصر، الامارات، البحرين ضد بلد صغير مشيرا إلى أن حل الأزمة لا يكون الا عبر الديموقراطية في الداخل، والمفاوضات في المنطقة وقال:"لقد انتهى عصر القبائل".
بدوره علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي، اليوم الإثنين، على قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، حيث قال، "هذا شأنهم، وهذه علاقات ثنائية بين الدول، ونحن لانتدخل في هذه القرارات، على الرغم من أن العالم يعتقد أن روسيا تقف وراء كل حادثة في العالم، ولكن أود أن أؤكد لكم إنها ليست كذلك".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن مقتنعون بأنه أي خلافات يمكن أن تحدث. نحن لم نفرح أبدا من الصعوبات التي تنشأ في العلاقات بين بلدان أخرى، نحن مهتمون في الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وخصوصا في المنطقة التي أهم شيء فيها الآن، هو تركيز جميع الجهود لمكافحة الخطر المشترك لجميع خطر الإرهاب الدولي".
ويأتي ذلك عقب إعلان دول عربية، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى الحكومة الليبية المؤقتة، قطع علاقاتها مع دولة قطر، وإعلان عدوان مايسمى "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، إنهاء مشاركة القوات القطرية في العمليات العسكرية باليمن.