الوقت- ألقت شرطة مدينة مانشستر القبض على ثلاثة أشخاص يوم الأربعاء، في إطار التحقيق في تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 22 شخصا في حفل غنائي بالمدينة الواقعة في شمال انجلترا.
وصرّحت متحدثة باسم الشرطة قائلة: تم تنفيذ ثلاثة أوامر اعتقال في جنوب مانشستر فيما يتعلق بالتحقيق الجاري.
الى ذلك توقّعت وزارة الداخلية الفرنسية ونظيرتها البريطانية، الأربعاء، أن المشتبه به في اعتداء مانشستر الدامي، كان قد تنقل بين دولتين عربيتين قبل العودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت الداخلية الفرنسية: إن منفذ اعتداء مانشستر سافر "على الأرجح" إلى سوريا التي تشهد نزاعا داميا، وكانت لديه صلات "مثبتة" بتنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن داعش مسوؤليته عن الهجوم الذي استهدف قاعة أرينا للحفلات في مانشستر بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، بينهم أطفال.
وصرّح وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، لشبكة "بي.إف.إم.تي.في" إن "منفذ الاعتداء من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سوريا انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء".
أما وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، فذكرت أنها تعتقد أن منفذ الهجوم عاد مؤخرا من ليبيا، وقالت ردا على سؤال "نعم، أعتقد أن ذلك تأكد. عندما تنتهي هذه العملية نريد أن نبحث خلفيته وكيف أصبح متطرفا وما هو الدعم الذي ربما حصل عليه".
وقالت راد كذلك: إن "من المزعج" تسريب مصادر أمنية أمريكية لمعلومات عن التحقيق في التفجير قبل أن تكون الشرطة البريطانية مستعدة لإعلانها.
وقالت راد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يبدو مرجحا أنه لم يفعل هذا بمفرده لذا تواصل أجهزة المخابرات والشرطة جهودها لضمان حصولنا على كل المعلومات... التي تحتاجها للحفاظ على أمننا".
وردا على سؤال عما إذا كان المهاجم معروفا لدى أجهزة المخابرات قالت "تعرف أجهزة الأمن الكثيرين ولا يعني هذا أن من المتوقع منها اعتقال كل من تعرفهم. لكنه شخص كانت تعرفه من قبل وأنا متأكدة أننا سنعرف المزيد عند استكمال هذا التحقيق".
وردت على سؤال عما إذا كانت التسريبات الأمريكية قد أثرت على التحقيق قائلة "لا أصل إلى حد قول ذلك، لكن يمكنني القول بأنهم أصبحوا على علم كامل بالوضع وأن ذلك يجب ألا يحدث مرة أخرى.
من جهتها كشفت امرأة كانت حاضرة خلال الهجوم الدامي الذي شهدته قاعة آرينا للحفلات في مدينة مانشستر البريطانية، مساء الاثنين، خطأ أمنيا "قاتلا".
وانتقدت داون وادي، التي حضرت رفقة ابنتها حفل المغنية الأمريكية أريانا غراندي، عناصر الأمن الذين كانوا متواجدين بالقاعة بسبب "تقصيرهم" في تفتيش الحضور.