الوقت- لأول مرة منذ سنوات، دخلت لجنة فنية مصحوبة بعناصر من الهلال الأحمر السوري، إلى سد الفرات (الطبقة) بهدف تفقد عمله وإصلاح الأعطال التي نجمت عن القصف الذي نفذته قوات التحالف الدولي.
وأوضح أحد أعضاء الطاقم الفني، إسماعيل الجاسم، في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أن "الانفجارات والاشتباكات تشكل خطراً على السد"، مناشداً جميع الأطراف الابتعاد عنه. ورأى أن منسوب المياه مقبول، مضيفاً: جئنا إلى هنا لرفع إحدى البوابات وتخفيف الضغط.
وأصدر مهندسو السد بيانا مفصلا يؤكد تخريب غرفة التحكم في السد، ويحذر من فيضان المياه وربما انهيار السد. ونشر "مهندسو سد الفرات" تقريرا، مبنيا على فيديوهات وصور، أكدوا فيه أن "مجموعه الصور والفيديوهات التي تم بثها من قبل التحالف وداعش تظهر بشكل واضح جدا لا يقبل الشك أنها تابعة لجسم سد الفرات وغرفة عملياته المسؤولة بشكل مباشر عن قيادة مجموعات التوليد .
وأوضح التقرير أن غرفة العمليات محترقة بخلاف ما تصرح به قوات "سوريا الديمقراطية". وأكد المهندسون أن ذلك يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة.
بدورها اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن ضربات التحالف الدولي تدمّر منهجيا البنى التحتية في سوريا، وتعيق ترميمها وإعادة إعمارها، ومنها القصف المركّز لسد الفرات يوم الأحد.
وقال قائد العمليات في الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي الثلاثاء: " نحن نتابع مراقبة عمليات التحالف الدولي على الأراضي السورية والعراقية، ويتولد لدينا انطباع بأن التحالف وضع نصب عينيه هدف التدمير الكامل والغاشم لمنشآت البنية التحتية الحيوية الهامة في سورية، بحيث يصعب إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب"