الوقت- دشن أهالي قرية العيسوية في القدس المحتلة، مئذنة مسجد الأربعين، لتكون أعلى مئذنة في المدينة المقدسة؛ وذلك ردًّا على قانون منع الأذان.
ورُكّب هلال المئذنة، بعد جهد وعناء استمر مدة قاربت السبع ساعات، في مشهد احتفالي مهيب، شارك فيه أهالي القرية وشخصيات دينية، وسط ترديد التكبيرات.
وقال يوسف عبيد، المسؤول عن جمعية "يد واحدة"، المشرفة على تدشين المئذنة، لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن أهالي القرية اتخذوا قرارا بتبديل المئذنة القديمة؛ كون السكان لا يسمعون الأذان بشكل واضح، في ظل العلو العمراني والتكاثر السكاني بمئذنة جديدة وعالية، على نفقة الأهالي من شيوخ ونساء وشبان وأطفال.
وأشار إلى أن ارتفاع المئذنة الجديدة يبلغ 72 مترا، وهلالها 15 مترا، مؤكدا أن المئذنة شيدت تدليلا على أن المدينة المقدسة وقرية العيسوية هي فلسطينية عربية، وستبقى كذلك حتى قيام الساعة.
وقال "عبيد": إن عملية تدشين المئذنة جاءت في ظل قرار الاحتلال بمنع رفع الأذان، وتحديًا لقرار الكنيست بمنع الأذان في الأحياء الشرقية من المدينة المقدسة وداخل أراضي 48، مشيرا إلى أن مشروع المئذنة، كلف أهالي العيسوية ما بين مليون ومليون و200 ألف شيكل.
بدوره قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري: "إن نداء الله أكبر سيبقى مرتفعا، وسيرفع الأذان من مساجدنا، رغم أنف الحاقدين والمعتدين والمتآمرين"، مشددا على أن تدشين أعلى مئذنة في القدس يعدّ إنجازا ليس على صعيد قرية العيسوية فقط، وإنما القدس وأرجاء فلسطين كافة، شاكرا أهالي العيسوية على جهودهم وعطائهم من أجل إقامة وتدشين هذه المئذنة الذي استغرق بناؤها عامًا واحدًا.
وشاركت لجان النظام وطوارئ العيسوية، وفرقة العيسوية الكشفية؛ من أجل نجاح هذا المشروع، فيما ارتدى شبان المسجد قمصانا تحمل عبارة موحدة "لن تسكت المآذن .. لا لقانون منع الأذان".
ويقطن بلدة العيساوية 18 ألف فلسطيني، وتعدّ من أحياء القدس الأكثر استهدافا "إسرائيليا" بعمليات الهدم للمنازل بداعي عدم الترخيص.