الوقت- قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن هناك مماطلة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا في التحقيق باستخدام التنظيمات الإرهابية السلاح الكيميائي في حلب.
وأعربت الوزارة على لسان متحدثها الرسمي اللواء إيغور كوناشينكوف عن "استغرابها من أسلوب عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حيث لا تزال تدرس على مدار أشهر طويلة المعلومات عن استخدام الإرهابيين لسلاح كيميائي في حلب عام 2016".
وقال الجنرال كوناشينكوف: إن دراسة المنظمة الدولية لعينات التربة من حلب التي تحمل آثار استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي "طال أمدها إلى درجة تتخطى حدود ما هو لائق" مشيرا إلى أن "المنظمة تصدق في الوقت ذاته الأنباء الواردة في شبكات التواصل الاجتماعي حول استخدام الجيش السوري لهذا السلاح".
وتساءل كوناشينكوف: لماذا لم تدرس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالقدر نفسه من الدقة إفادات مختلف النشطاء من شبكات التواصل الاجتماعي الذين اتهموا القوات السورية من دون أي أساس من الصحة وصدقت المنظمة كل هذه الأدلة المزعومة، مضيفا: ألم يحن الوقت لتعيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظر في أساليب عملها هذه.
وشدد المتحدث العسكري على أن وزارة الدفاع الروسية تستجيب بدقة وبسرعة لجميع الطلبات التي تتلقاها من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتوفر لها جميع المعلومات الضرورية التي تساعد على الكشف عن المواد الكيميائية التي خلفها الإرهابيون في حلب وراءهم قبل انسحابهم.
وفي سياق متصل أعرب المسؤول العسكري الروسي عن استغرابه للموقف "البارد" من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام إرهابيي تنظيم "داعش" الإرهابي الأسلحة الكيميائية خلال المعارك الدائرة في الموصل بالعراق.
وذكر الجنرال كوناشينكوف أن الإرهابيين استخدموا خلال الأسبوع الماضي في الموصل أسلحة كيميائية ضد المدنيين "دون أن يبدي المجتمع الغربي استغرابه لهذا الأمر المريع ولكن ما يثير الذهول أكثر هو “الموقف البارد” من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاه هذه الحقائق إذ إنها لم تحاول إطلاقا إرسال خبرائها إلى مكان المأساة ولم تصدر أي بيان رسمي يدين هذه الهجمات المريعة أيضا".
يذكر أن التنظيمات الإرهابية استهدفت في ال13 من تشرين الثاني الماضي منطقة النيرب ومحيطها بقذائف هاون تحتوي مادة الكلور ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين، وسبق للتنظيمات الإرهابية أن أطلقت قذائف تحوي غازات سامة على الأحياء السكنية فى حلب أكثر من مرة حيث استهدفت حيى الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات ما أدى إلى إصابة 48 شخصا بحالات اختناق كما أقدمت على إطلاق غازات سامة على اتجاه منيان غرب مدينة حلب ما أسفر عن اصابة 8 أشخاص بحالات اختناق.