الوقت- ردت الأمم المتحدة على بيان السفيرة الأمريكية لديها، والذي رفض تعيين سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا، خلفًا للألماني مارتن كوبلر، مؤكدة ان قرار كهذا من مهمة الأمين العام وهو من يختار الشخصية المناسبة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أنطونيو جوتيريش في بيان له السبت، إن اختيار فياض جاء وفقًا لـ "صفاته الشخصية وكفاءته لهذا المنصب"، لافتًا إلى أن "موظفي الأمم المتحدة يعملون بناء على قدراتهم الشخصية دون أن يمثل أي حكومة أو دولة".
وأضاف المسؤول الأممي أن الأمين العام يؤكد تعهده بتوظيف الأشخاص ذوي الكفاءة واحترام التنوع الإقليمي، مشيرًا إلى أنه إذا لم يعمل إسرائيلي أو فلسطيني في منصب ذي مسؤولية كبيرة بالأمم المتحدة، فإن "هذا موقف يشعر الأمين العام بضرورة تصحيحه مع الاعتماد دائمًا على الجدارة الشخصية وكفاءات المرشحين المحتملين لمناصب معينة".
وفيما دعا إلى تصحيح التصورات الخاطئة، أشار المتحدث باسم أنطونيو جوتيريش إلى أن "الأشخاص الذين يتم اختيارهم في مناصب بالأمم المتحدة دائمًا ما يتم اختيارهم بناءً على القدرات الشخصية والكفاءات التي يراها الأمين العام".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أصدرت بياناً حول نيّة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تعيين سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا، معرّبة عن استياء واشنطن من القرار الذي أصابها "بخيبة أمل".
وجاء في البيان الصادر أنّ واشنطن "أصيبت بخيبة أمل لرؤية رسالة تشير إلى نيّة لتعيين رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق لقيادة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا"، وأضاف البيان "منذ فترة طويلة جداً كانت الأمم المتحدة منحازة بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل".
وأشار إلى "أننا لا نعترف حالياً بالدولة الفلسطينية أو ندعم الاشارات التي ترسلها الأمم المتحدة حول هذا التعيين، ورغم ذلك فإننا نشجّع الجانبين للعمل معاً بشكلٍ مباشر على الحلّ"، وختم البيان "من الآن فصاعداً، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرّك دعماً لحلفائها ولن تطلق كلاماً فقط".