الوقت- اقتنص برشلونة فوزًا ثمينًا وصعبًا خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء، بملعب فيسنتي كالديرون، في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا.
وقد سجل هدفي برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي في الدقيقتين 7 و33، وضيق الفارق لأتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان في الدقيقة 59.
وخاض الفريقان اللقاء بخطة مختلفة، حيث اعتمد دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد على خطة 4/4/2، إلا أن فريقه قدم أداءً باهتًا في الشوط الأول، ولم يهدد المرمى بصورة حقيقية سوى بتسديدة لكوكي فوق العارضة بعد مرور 42 دقيقة.
فبدأ الفريق المدريدي مفككًا، حيث لم يجد رأسا الحربة جريزمان وكاراسكو أي مساندة من رباعي الوسط خوانفران، كوكي وجابي وساؤول، بفضل صلابة ثلاثي وسط برشلونة ماسكيرانو وراكيتيتش وأندريه جوميز.
أيضاً نجح لويس إنريكي في خداع منافسه، باستغلال الهجمات المرتدة، وانطلاقات الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز، الذي انطلق مسافة أكثر من 50 ياردة، قبل أن يسدد بسهولة في الشباك، ليسجل هدفًا مبكرًا، قتل معنويات أصحاب الأرض وجماهيره.
وارتبك أتلتيكو كثيرًا بعد الهدف، وكاد نيمار أن يعزز بهدف آخر، إلا أنه تباطأ في تسديد الكرة بالمرمى الخالي، قبل أن يشتتها الدفاع.
ووسط سيطرة تامة من برشلونة، تصل الكرة إلى ميسي ليسددها بقوة مسجلا الهدف الثاني بعد ارتطام الكرة بالقائم الأيمن لخوسيه آنخيل مويا.
فشل أتلتيكو مدريد في استغلال سلاحه المميز في الكرات الثابتة والركلات الركنية وتقدم قائده دييجو جودين، إلا أن مستواه تحسن كثيرًا في الشوط الثاني بعد تبديلين أجراهما سيميوني بإشراك فرناندو توريس ونيكولاس جايتان مكان ساؤول والظهير الأيمن فيرساليكو.
أثمرت هذه التبديلات عن نشاط ملحوظ لأتلتيكو مدريد، والاقتراب أكثر من مرمى البارسا، حتى نجح أنطوان جريزمان في تقليص الفارق بضربة رأس في شباك الحارس الهولندي ياسبر سيليسن، قبلها أضاع خافيير ماسكيرانو فرصة بتسديد الكرة في أحضان مويا.
تحرك إنريكي لتأمين الفوز، وتنشيط خط الوسط بإشراك دينيس سواريز ورافينيا مكان راكيتيتش وأندريه جوميز، رد عليه سيميوني بورقة هجومية أخيرة بإشراك كيفين جاميرو مكان كاراسكو.
تأثر أصحاب الأرض بالضغط العصبي الشديد، ومحاولات برشلونة لقتل المباراة، حيث حصل الثلاثي جريزمان وجابي وخوانفران على إنذارات نتيجة الحماس الزائد، ليفشلوا في تحقيق التعادل على مدار 3 دقائق وقت بدل ضائع، لتصبح مهمته في التأهل للمباراة النهائية صعبة للغاية.