الوقت- استمرت المواجهات بين الجيش المصري وبعض العناصر الارهابية في شمال شبه جزيرة سيناء وفي اخر حصيلة لضحايا الارهاب أعلنت القوات المسلحة المصرية عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة ستة آخرين، جراء انفجار مدرعة في رفح بمحافظة شمال سيناء، وفقاً لما أعلنته مصادر أمنية مصرية .
وقال مصدر أمني إن الانفجار وقع عندما كان رتل من المدرعات العسكرية، يقوم بدورية في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة. وأضاف المصدر أن القتيلين ضابط برتبة نقيب وجندي وأن المصابين من الجنود .
وعقب التفجير فوراً، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة والمرتبطة بداعش مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت الجماعة في بيان لها مقتل جميع من كانوا في المدرعة .
جماعة أنصار بيت المقدس العاملة في شبه جزيرة سيناء المصرية هي الجماعة الارهابية المصرية التي كانت الأكثر ظهورا وتحركا منذ ما عرف بثورة يناير 2011 والإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. وتزامن ظهور هذه الجماعة مع سقوط النظام القائم منذ الإطاحة بالحكم الملكي عام 1952 .
وتعتبر جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت في نوفمر تشرين الثاني مبايعة تنظيم داعش الإرهابي، وغيرت اسمها إلى "ولاية سيناء"، الأكثر حضورا اليوم على الساحة المصرية، ويعود ذلك إلى عدد من العمليات التي نسبت إلى الجماعة في الآونة الأخيرة. إلا أن الجماعة حديثة لا بل طارئة على سيناء. فقد تشكل التنظيم في الفترة التي تلت الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، وبحسب عدد من الملمين بشؤون سيناء، فإن الجماعة مكونة من خليط من الفلسطينيين الذين وفدوا من غزة ومن مصريين كانوا منضوين تحت لواء ما كان يعرف بجماعة "التوحيد والجهاد" التي تبنت عدة هجمات إرهابية استهدفت السياح الأجانب في سيناء بين عامي 2004 و2006. وكان قد أسسها عام 2001 في العريش، خالد مساعد وهو طبيب أسنان من سيناء .