الوقت- قال موقع غلوبال ریسیرش الکندي الیوم ان الرئيس الامريكي باراك اوباما غادر البيت الابيض بعد ان تلطخت ايديه بدماء الشعوب في سوريا والعراق وعدد من البلدان الاخرى.
وقال الموقعع، إنه وفي اليوم الأخير يحاول المحافظون الأمريكيون ترويج أسطورة عن عظمة مزعومة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، الذي حصل بشكل غير مستحق على جائزة نوبل للسلام، حيث أكد مصدر إعلامي أن أوباما أكثر من أي رئيس آخر في تاريخ الولايات المتحدة يعتمد على استخدام القوة الغاشمة في سياسته الخارجية.
وتابع الموقع بالقول إنه قد لوحظ أن أوباما على وشك أن يترك منصبه بينما يجب أن يتحمل كونه الرئيس الوحيد الذي قصف ما لا يقل عن نصف من البلدان في عهده، وإدارته ساعدت الحكومات الأخرى في وضع النفايات في واحدة من أفقر الدول على وجه الأرض.
وقال الموقع إن أوباما كان قد علق أنه "لا يحبذ القوة العسكرية" وهذا قد يبدو معقولاً قبل ثماني سنوات أي قبل توليه منصبه، ولكن الآن فقد اتضح وبشكل جلي أن أقواله لا يوجد فيها أي مصداقية أي أن أقواله هذه بعد ثماني سنوات تم نسفها بعد التصعيد الذي اتبعه أوباما، وشروعه في حروبه المتعددة.
وقال الموقع الكندي إن فترة حكم أوباما تميزت بوجود الآلاف من القتلى المدنيين في جميع أنحاء العالم، كما تم التأكيد مراراً وتكراراً من قبل عدد من المنظمات الدولية، وبالتالي، فقد ذكرت منظمة حقوق الإنسان الدولية ومنظمة العفو الدولية مؤخراً أن الغارات التي قادتها الولايات المتحدة لقوات التحالف على مدى العامين الماضيين في سورية قتلت ما لا يقل عن 300 مدني، حيث إنه ووفقاً لألين معلوف، الذي يمثل منظمة العفو الدولية في بيروت، فإن قوات التحالف لم تتخذ أياً من تدابير الحيطة الكافية للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، حيث إنه وفي سبتمبر الماضي وبعد هجوم واحد لسلاح الجو الأمريكي قرب دير الزور قتل 64 جندياً سورياً، في حين جرح ما لا يقل عن 100 آخرين، حيث لاحظ ألين معلوف أن هؤلاء الجنود ليسوا إرهابيين أو أعداء لواشنطن.
وتابع موقع غلوبال ريسيرش بالقول إن الهجمات التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية بالقرب من مدينة حلب السورية في كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل 40 مدنياً، حيث إنه ووفقاً لتقارير رسمية، فإن ما مجموعه 67 مدنياً من بينهم 17 امرأة و 44 طفلاً، قتلوا في الفترة من مايو إلى يوليو 2016 في مدينة منبج السورية بسبب القنابل الأمريكية.
وتابع الموقع بالقول: ووفقاً لموقع "اير وورس" فإن ما مجموعه 9.600 ضربة جوية نفذتها أمريكا في العراق، 5.000 في سورية أسفرت عن مقتل 1584 مدنياً على الأقل، حيث تمت الإشارة إلى
أن الطائرات الحربية الأمريكية أسقطت أكثر من 52 طناً من الذخائر خلال هذه الهجمات، ومع ذلك، فإن البنتاغون يقلل من عدد المدنيين الذين قتلوا خلال عملياته العسكرية، أي أن أكثر من 20 مدنياً هم ضحايا الهجوم الذي أذن به باراك أوباما يوم 3 يناير، عندما استخدمت القوات الأمريكية "ب 52" المتفجر في محافظة إدلب السورية.
وقال الموقع: إنه ومع ذلك، ولسبب ما غريب، لا يبدو أن المحكمة الدولية مهتمة بجرائم الحرب التي ارتكبها باراك أوباما، أي من هو المسؤول بشكل مباشر عن قتل الآلاف من المدنيين في العراق وسورية وأفغانستان وغيرها من البلدان، على الرغم من أن هناك المزيد من الأدلة الكافية ضد الحائز على جائزة العالم جائزة نوبل للسلام.
وقال الموقع الكندي ومع ذلك، كان هناك مواطنون أجانب وهم ليسوا الوحيدين الذين قضوا نحبهم، أي يوجد هناك عدد كبير جداً من الأسر الأمريكية التي فقدت أبناءها وآباءها بسبب قرارات مشكوك فيها من قبل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، حيث إنه لا عجب من أن يشير رلدنتديلي إلى أن أوباما كان يراقب بكل سرور التوابيت التي تطفو إثر قراراته، حيث يبين بحث أجرته مؤسسة غالوب مؤخراً أن 60٪ من الأمريكيين يعتقدون أن العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة ازدادت سوءاً أكثر في عهد باراك أوباما، وهناك تفسير جيد لهذه الظاهرة، لأن هناك تقارير تفيد بأن إدارة أوباما تخفي ارتفاع معدلات جرائم القتل في المدن الأمريكية الكبيرة.
واختتم الموقع متسائلاً، والسؤال سيكون هل أوباما سيكون قادراً على الإفلات من كل الجرائم التي ارتكبها؟ أي هل سيكون قادراً على الحفاظ على لقب الحائز على جائزة نوبل للسلام بعد كل شيء اقترفه؟!!