الوقت- ذكرت مصادر متعددة من دمشق بأن قوات الجيش السوري توصلت الى اتفاق مع فصائل معارضة، يوم الجمعة لوقف إطلاق النار في وادي بردى.
وبحسب ماذكره مصدر عسكري لوكالة "شينخوا" أن الاتفاق الذي من المحتمل ان يتفق عليه في وادي بردى المنطقة التي تعد المصدر الرئيسي للمياه في العاصمة شمال دمشق يبدأ الساعة 9 صباح يوم السبت، وتابع المصدر أن الاتفاق مؤقت وسيستمر بضع ساعات، سيتم خلالها إدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة ليتم بعدها استكمال المفاوضات في المنطقة، مع الإشارة إلى أن الهدنة تشمل جميع الفصائل المسلحة في تلك المنطقة.
هذا وقالت مصادر مقربة من السلطات السورية لوكالة الانباء الألمانية أن وفدا روسيا دخل وادي بردى لترتيب تسوية الأزمة هناك، الأمر الذي أكدته كذلك للوكالة مصادر في المعارضة السورية مشيرة إلى دخول وفد روسي إلى المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بعد "عرقلة دخوله سابقا من قبل ميليشيا حزب الله" حسب تعبيرها.
يذكر أن وادي بردى لم يكن ضمن مناطق اتفاق وقف إطلاق النار الشامل الذي أعلن بموجب الاتفاق الأخير الذي تضمنه روسيا وتركيا والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، لأن المنطقة تسيطر عليها فصائل تنتمي لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابي التي أعلن أميرها في وادي بردى قيادتها للمعارك هناك.
مسؤول أممي يعتبر قطع المياه دمشق جريمة حرب
من جانبه قال مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا "يان إيغلاند": إن هناك خمسة ملايين وخمسمئة ألف شخص في دمشق وحدها حرموا من المياه على خلفية الأزمة الناتجة عن قصف وادي بردى، مشيرا إلى أن قطع المياه عن المدنيين يعد جريمة حرب.
وقال المبعوث الأممي: إن المنظمة الأممية تريد التوجه إلى هناك والتحقيق فيما حدث، لكن قبل كل شيء تريد إعادة ضخ المياه، لأن المدنيين يشربونها، ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال عدم توفرها مجددا، وأكد أن قطع المياه عن المدنيين يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.