الوقت- بينما تتهاطل التقارير الإعلامية الغربية والعربية المتعاطفة مع الإرهابيين المحاصرين في حلب، يقوم مسلحو جيش الفتح بعرقلة وصول أهالي الفوعة وكفريا الى المدينة بحسب الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمسلحين.
وفي أوقات عصيبة يعيشها أهالي كفريا والفوعة من الذين تم إجلاؤهم بعد الإتفاق على إحضارهم الى حلب مقابل السماح للمسلحين وعائلاتهم بالوصول الى مناطق في إدلب، حيث جعل تهاطل الثلج بشكل كثيف عملية وصول أهالي البلدتين الى حلب قاس جدا، لاسيما بعد وصول 6 باصات مكتظة بأهالي الفوعة وكفريا الى المدينة المحررة حديثا.
وكانت قد وصلت 4 حافلات فجر يوم الخميس بحسب ما أكدته وكالات إلى منطقة جبرين جنوب شرق حلب، كانت تقل أهالي الفوعة وكفريا بعد أن احتجزتهم الجماعات الإرهبية في منطقة الراشدين أكثر من 30 ساعة. لتصل حافلتين أخريين بعدهما ليصبح بذلك عدد الحافلات الواصلة مؤخراً "ستة" وتبقى حافلتان محتجزتان في أيدي الجماعات المسلحة في منطقة الراشدين غرب حلب.
وبحسب ماذكرته مصادر من أرض الحدث أنه يوجد 21 حافلة في الفوعة وكفريا في الوقت الراهن، ليتبقى بذلك 1500 من الأهالي الخارجين حسب الاتفاق ليصبح العدد الكامل 4000 شخص، إلا أن سوء الأحوال الجوية يشكل أكبر المعوقات لخروجهم، حيث باتت جميع الطرقات مغطاة بالثلوج.
وفي وقت سابق من مساء يوم الأربعاء ذكر المرصد السوري المعارض أنه تم إجلاء جميع المدنيين من داخل الأحياء الشرقية لحلب، ومن المتوقع أن يخرج غداً الجمعة آخر مسلّح من الأحياء لتعلن مدينة حلب خالية من المسلحين بالكامل.