الوقت- ألقت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن أمس الجمعة ، أسلحة بالمظلات للمسلحين الموالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وسط عدن .
ووفقا لوكالة "رويترز" نشرت صحيفة عدن الغد الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي صورا لصندوق خشبي واحد على الأقل تحمله مظلة وقالت إنها هبطت في عدن .
وقال مقاتلون إن أسلحة خفيفة وأجهزة اتصال وقذائف صاروخية أسقطت على منطقة التواهي في عدن التي يتواجد فيها بعض من ميلشيات هادي ومسلحي القاعدة .
في السياق ذاته، طالبت اللجان التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في عدن بجنوب اليمن قادة عملية عاصفة الحزم بالقيام بعملية إنزال بري. وقال أحد المقاتلين "إن الضربات الجوية والبحرية لن تكفي، فرغم الضربات الجوية هناك تقدّم كبير للجيش والحوثيين(أنصار الله) في المدينة ".
في سياق متصل رأى الباحث في الشؤون الإستراتيجيّة بوزارة أمن الكيان الإسرائيليّ إيهود عيلام، في دراسة جديدة نشرها أنّ الحديث يدور عن عملية عسكريّة سعودية، والذي يحظى بمساعدة شكليّة من قبل عدّة دول عربيّة مثل مصر .
وتابع قائلاً إنّه بحسب التقديرات الإسرائيليّة، فإنّه من غير المُستبعد أبداً أن تتحوّل اليمن بالنسبة للسعودية إلى فيتنام، ذلك أنّ جماعة أنصار الله، أي الحوثيين، هم عدو خطير للغاية، وهم يعرفون جيّداً التضاريس في اليمن، علاوة على أنّهم يتمتعون بوافر من كميات الإصرار، بالإضافة إلى أنّ هذا التنظيم يحارب على أرضه، فلا يمكن أن ننسى، زاد الباحث الإسرائيليّ، أنّ جماعة أنصار الله تتمتّع بدعم من الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، وهي دولة عظمى بكلّ المقاييس، على حدّ قوله .
إلى ذلك، ذكر القيادي في حركة "أنصارالله" هادي العجيلكي أن الصواريخ الروسية المتطورة جدا قد وصلت لنا، لافتا الى أن أجهزة الاستخبارات العربية عاجزة عن تحديد عدد الصواريخ ومكانها .
وأضاف: أن عدد الصواريخ بالعشرات، مبينا: أن هذا الصاروخ معروف بدقته وقدرته ويشكل تهديدا استراتيجيا هائلا على السعودية وأيضا على القطع البحرية المصرية والمنشآت النفطية والاقتصادية لآل سعود في الأراضي السعودية .
ولفت القيادي في حركة "انصار الله" أن هذا العدوان على الشعب اليمني سيكون مغايرا للمرات السابقة، وتابع: في المعارك السابقة لم نكن نملك وسائل قتالية متطورة وأما الآن فنملك الاسلحة المتطورة وهذا السلاح يعد تهديدا لجوهرة آل سعود في المنطقة وهذه القدرة موجودة لدينا .
وأشار الى أن العدوان السعودي استهدف الشعب اليمني ولكن اذا استمر العدوان فإن حركة "انصار الله" سوف تستهدف آل سعود ولا تستهدف الابرياء .
ونفى العجيلكي التحاق جماعة علي عبدالله صالح بحركة "انصار الله"، مضيفا أن بعض وسائل الاعلام المعادي تدعى بأن جماعة عبدالله صالح التحقت بحركة "انصار الله ".
الإمارات تطرد "أحمد علي "
سياسياً، أكدت مصادر خليجية لصحيفة ”راي اليوم” ان دولة الامارات العربية المتحدة “امتثلت بهدوء” وتجاوبا مع طلب سعودي لقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعزل احمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق من منصبه كسفير لبلاده في ابو ظبي، وانها طلبت منه المغادرة فورا وهو ما فعله، ويقوم حاليا بقيادة وحدات الحرس الجمهوري في الحرب اليمنية وتقدمها باتجاه عدن .
وأشارت هذه المصادر ان صالح الابن غادر ابو ظبي بعد زيارته الى الرياض، حيث التقى بالامير محمد بن سلمان وزير الدفاع في مواجهة عاصفة وصلت الى حد الصراخ والشتائم .
وكشفت ان هناك تضارباً حول تفاصيل هذا اللقاء العاصف، فالمقربون من صالح يقولون إنه ذهب الى الرياض بناء على دعوة من الامير محمد بن سلمان، بينما قال تقرير بثته قناة “العربية” السعودية انه هو، اي صالح، الذي طلب زيارة العاصمة السعودية وتقديم تعهدات بالانضمام الى حرب المملكة ضد حلفائه الحوثيين مقابل حصانة له ووالده وتسلمه رئاسة اليمن .
وقالت المصادر نفسها إن المشادات بدأت بين صالح ومضيفه الامير محمد بن سلمان قبل بدء الاجتماع، حيث طلب الاخير خضوع نجل الرئيس اليمني السابق للتفتيش الذاتي خشية ان يكون مزودا بأجهزة تسجيل خفية، وهو طلب رفضه الاول (احمد علي صالح) بقوة، وبعدها تحول اللقاء الى تبادل للاتهامات بصوت عال، وأكد الامير محمد بن سلمان لضيفه اليمني انه لا يثق به ولا بوالده وانهما سيدفعان ثمنا غاليا بسبب “تآمرهما” على السعودية .
ولم يتم تأكيد هذه الرواية المنسوبة الى اوساط سعودية من مصدر مستقل، ولم يعلق احمد علي عبد الله صالح على ما جرى في لقائه مع وزير الدفاع السعودي حتى هذه اللحظة .
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها
على الصعيد الإنساني ورداً على الجرائم التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية، أعربت مسؤولة العمليات الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة فاليري آموس عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني والجرائم التي ترتكبها السعودية تجاه المدنيين في اليمن .
ودعت آموس أطراف النزاع إلى بذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين، معلنةً أن حصيلة المعارك في اليمن حسب تقارير المنظمة الدولية بلغت 519 قتيلاً ونحو 1700 جريح .
من جهته نشر الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي تقريراً حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وأشار إلى أن الغارات تركزت على المشافي والمطارات ومحطات الطاقة ومخازن الأغذية وأدت إلى نزوح آلاف الأسر .
هذا ويتواصل العدوان السعودي على اليمن لليوم التاسع على التوالي، موقعاً المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح، خصوصاً من الأطفال والنساء .
وواصل الطيران السعودي غاراته على العاصمة صنعاء، واستهدف مخازن المؤسسة الاقتصادية للحبوب في منطقة همدان، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة 57 مدنياً بينهم نساء وأطفال .
وأفادت مصادر محلية بأن بارجات بحرية تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت مطار عدن الدولي ومعسكر قوات الأمن الخاصة بالمدينة خلال الليل .
وقال سكان محليون إن انفجارات عنيفة هزت المطار ومعسكر قوات الأمن الخاصة، مؤكدين احتراق طائرات في المطار بينها الطائرة الرئاسية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي نتيجة القصف السعودي على المدينة، إضافة إلى معسكر لقوات الأمن الخاص بمنطقة خور مكسر، كما شن الطيران السعودي غارات مكثفة على محافظتي الضالع وتعز .