الوقت- يوما بعد يوم يزداد حال الحكومة السورية المؤقتة التابعة لما يسمى الائتلاف الوطني سوء وهي تواجه اليوم حالة الافلاس.
فقد افلست الحكومة السورية المؤقتة او اوشكت على ذلك بشكل كامل، حيث وجهت بلاغات لكافة موظفيها بالاستعداد للعمل دون مرتبات شهرية، أو الخروج منها.
ونقلت مصادر من داخل الائتلاف أن رئيس حكومته، أحمد طعمة، أبلغ خلال الثلاثة أيام الماضية، كافة الموظفين عبر المسؤولين عنهم، بضرورة تقديم استقالتهم من الحكومة، أو البقاء في ممارسة أعمالهم كمتطوعين .
وقالت المصادر، أن وزراء الحكومة ومدير إداراتها أبلغوا بالفعل الموظفين التابعين لهم إدارياً بالقرار الجديد، الذي جاء في وقت رفعت فيه دولة قطر يدها بالكامل عن الحكومة المؤقتة، بعد أنباء عن نيتها تسليم مبالغ إسعافية لها لتدارك الكارثة المالية التي عصفت بأركانها .
وكانت انتقادات كبيرة قد وجهت لحكومة الائتلاف على خلفية قضايا فساد وتبخر الاموال التي تقدمها دول عربية في الخليج الفارسي لهيئات ووزارت الحكومة .
وأفادت المصادر ذاتها بأن قراراً رسمياً أخر صدر من رئاسة الحكومة بحل الهيئة السورية للعدالة الانتقالية التي يرأسها رضوان زيادة، وإيفاد قسم من موظفيها للائتلاف الوطني، وتخيّير الأخرين بالاستقالة في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام، حيث تعد "الهيئة" حالياً خارج ملاك الحكومة فعلياً.
وفي حين تظهر هذه المستجدات عنق الزجاجة التي دخل بها الائتلاف فان مؤشرات اخرى بدأت تدلل على افول مرحلة الدعم اللامحدود له ففي صلب التحضير للقمة العربية المقبلة في شرم الشيخ كشف هيثم المالح عضو الائتلاف، في تصريح لمصر العربية، إن الائتلاف لم يتلق حتى الآن أية دعوات رسمية لحضور القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ .