الوقت - أجرى موقع "الأخبار الحقيقية" (The Real News Network) حوارا مع مدير مكتب كولن باول السابق والعقيد الأمريكي المتقاعد، لارنس ويلكرسون حول مواضيع مختلفة منها حكومة ترامب والاتفاق النووي.
واستهل مراسل "الأخبار الحقيقية" الحوار بالسؤال عن تشكيلة حكومة دونالد ترامب المحتملة، حيث رأى ويلكرسون أن القاسم المشترك بين المرشحین لنیل منصب مستشار الأمن القومي، مدير وكالات الاستخبارات، وزير الخارجية وكذلك وزير الدفاع هو: "كرههم العميق والباطني للحكومة الإيرانية، وإن الكثير من هؤلاء ينظرون الى إيران على أنها خطر إرهابي يهدد أمريكا"، وأشار إلى أن المرشح لنصب وزارة الخارجية، رودي جوليناي، قال ذلك في مؤتمر الحزب الجمهوري فيما لم يشر الى السعودية أو تنظيم القاعدة.
كما أشار الى الاتفاق النووي قائلا: ربما تكون النقطة الأهم في هذا الصدد أن الاتفاق متعدد الأطراف، وليس اتفاقا ثنائيا. من المؤكد أن روسيا والصين لن يوافقوا على رغبتنا بتمزيق الاتفاق، وربما يمكنني أن أقول بجرأة أن حلفائنا الأوربيين لن يرضوا أيضا. بالنتيجة نحن من سينجر الى العزلة الدولية لا إيران.
وتابع: إن أقصى ما يمكننا القيام به هو زيادة عقوباتنا المصرفية، ولكن بالنظر الى أن العالم يتحرك باتجاه آخر، فإن أمريكا هي من سيُدفع الى العزلة لا إيران.
وأشار ويلكرسون الى أحداث السنوات الخمسة عشر الماضية، قائلا: إن السلطة الأمريكية في العالم تراجع بسرعة حاليا. وإذا طالعتَ لاموند، اشبيغل، فايننشيال تايمز أو الصحف الأخرى سترى أن حلفائنا لا يشكون بسلامتنا العقلية فقط، بل حتى يشكون بقدرتنا على حكم أنفسنا.
وحذر من المواقف المناهضة لإيران والتي تصدر عن أشخاص من الحلقة الضيقة المحيطة بترامب مثل رودي جولياني، واحتمال اشعال أمريكا حربا ضد إيران، وقال: لا أظن أن الشعب الأمريكي سيدعم هذا الأمر.
وتطرق العسكري الأمريكي السابق والمقرب من كولن باول الى المشاكل الأمنية والارهابية في العالم، وقال: يجب أن أشدد على هذا الأمر، إن المشكلة الحقيقية في العالم تتعلق بتنظيم داعش، القاعدة، النصرة وطالبان في باكستان أو تقريبا في كل مكان يمكنكم أن تذكره، إنها مجموعة إرهابية تستطيع تنفيذ علميات على مستوى العالم، ولكن هذه المجموعة لم تتشكل في إيران. إن المجموعة التي بنيت في إيران ونواجه الكثير من المشاكل معها تسمى بـ حزب الله، وهذه المجموعة محدودة جدا، وهدفها إسرائيل والدفاع عن الأراضي الفلسطينية وبصورة عامة الأراضي العربية.
وقال ويلكرسون: إن حزب الله لا يريد تنفيذ عمليات خارج هذا الاطار، بالطبع إذا لم تنشر أمريكا قواتها. حزب الله ليس مجموعة إرهابية تحاول القيام بعمليات على مستوى العالم أو عمليات عديمة معنى كما هو حال داعش، القاعدة والآخرين. حزب الله مجموعة تركز أعمالها ضد إسرائيل.