الوقت- لاقت جريمة اغتيال القيادي في أنصار الله والكاتب الصحفي والناشط الحقوقي عبدالكريم الخيواني في صنعاء ادانات واسعة، حيث وصفت القوى السياسية اليمنية الحادث بالإجرامي الغادر والارهابي الجبان الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الوطنية والإنسانية، ويخدم المجرمين الذين يسعون لإغراق اليمن في المزيد من أعمال العنف والفوضى.
في هذا الصدد وصف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر حادثة اغتيال القيادي في جماعة أنصار الله عبدالكريم الخيواني بأنه عمل إرهابي خسيس.
وقال "تلقينا اليوم ببالغ الحزن والأسى نبأ اغتيال الصحافي والناشط الحقوقي اليمني البارز الاستاذ عبدالكريم الخيواني، وإذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الخسيس، نتقدم بخالص العزاء لأسرة وأقارب الشهيد الاستاذ عبدالكريم الخيواني وكافة الشعب اليمني".
ونوه المبعوث إلى أن عملية الاغتيال أتت في الوقت الذي يحاول فيه اليمنيون التوصل إلى حل للأزمة الحالية من خلال الحوار السلمي، يأتي هذا العمل الجبان والدنيء ليستهدف، من خلال اغتيال شهيد الكلمة الحرة، الحوار السلمي ودق إسفين الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وجرهم إلى دائرة العنف والفتنة- حسب وصفه.
وتابع بن عمر حديثه- في منشور له عبر موقع التواصل فيسبوك- "على إثر هذا المصاب الجلل، ندعو جميع اليمنيين إلى التمسك بالحوار السلمي لحل خلافاتهم السياسة، كسبيل أوحد للخروج من براثين الأزمة، كما ندعوهم للاسترشاد بحكمتهم المعهودة وعدم الانجرار نحو الفتنة والعنف، وبذل المزيد من الجهود لإعادة العملية السياسية الى مسارها الصحيح وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، التي ستكفل لجميع اليمنيين تحقيق غاياتهم في تشييد صرح دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية التي تتسع لكافة أبناء اليمن".
في السياق نفسه دان المؤتمر الشعبي العام بشدة اغتيال مسلحين للصحفي الخيواني. واعتبرت الامانة العامة للمؤتمر اغتيال الخيواني جريمة ارهابية نكراء تعكس حالة الانفلات الامني الذي تعيشه البلاد، معبرة عن قلقها من أن تكون هذه الجريمة محاولة لتصعيد الازمة السياسية في البلاد ومحاولة لعرقلة الحوار الذي يجري بين القوى السياسية برعاية أممية.
الامانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح دانت من جانبها وبأشد عبارات الإدانة والاستنكار جريمة الاغتيال الارهابية الجبانة.
واعتبرت الامانة العامة للإصلاح اغتيال الخيواني هو اغتيال لنهج الكلمة والتعبير السلمي من قبل أولئك القتلة والمجرمين الذين يسعون لإغراق الوطن في الدماء والقضاء على ما تبقى من نهج للسلم والحوار وقطع الطريق أمام أصوات العقل التي تسعى لإخراج الوطن من محنته العاصفة.
وعلى صعيد متصل، دانت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اغتيال الخيواني، ووصفت هذا الحادث بالإجرامي الغادر والارهابي الجبان وأنه يتنافى مع كل القيم والمبادئ الوطنية والانسانية.
ورأت في بيان لها نشره موقع الحزب أن هذه الجريمة الشنعاء تستهدف السلم الاجتماعي وإغراق البلاد في المزيد من أعمال العنف والفوضى. وان من يقف ورائها يريد خلط الأوراق وخلق حالة من الإرباك.
وطالبت الأمانة العامة الجهات المسؤولة بالتحقيق الجاد في الحادثة وملابساتها وكشف من يقف ورائها للرأي العام.
إلى ذلك، استنكرت الامانة العامة والهيئة العليا لحزب التجمع الوحدوي اليمني جريمة الاغتيال، وقالت: "إن هذه الجريمة التي تضاف الى جرائم الاغتيالات التي طالت العديد من الشخصيات السياسية والاكاديمية والحقوقية خلال الفترة الماضية، إنما تستهدف بنية المجتمع وتماسكه، والهدف منها إدخال البلاد في أتون الفوضى والعنف التي بدأت تباشيرها تظهر في الافق جراء الانقسام الحاد والانفلات الامني الذي يضرب البلاد برمتها".
وفي ذات الإطار، دان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الجريمة، واصفاً إياها بالعمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن ويسعى إلى خلط الاوراق وتعقيد الوضع الراهن في البلد.
من جانبها، أدانت الأمانة العامة للحوار الوطني اغتيال الخيواني والذي كان أحد ممثلي جماعة أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكدت أمانة الحوار أن هذه الجريمة النكراء لن توقف مسار المشروع الوطني لبناء الدولة المدنية الحديثة انتصاراً لشهداء الشعب اليمني والجرحى، الذي يتذكر في هذا اليوم شهداء جمعة الكرامة في ذكراها السنوية الرابعة وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي مثل الانطلاق الفعلي للمشروع الوطني الجامع والذي مثلت مخرجاته خارطة طريق بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون حسب بيان صادر عنها.
وعبرت أمانة الحوار عن ألمها بهذا المصاب الجلل وتقدمت بالعزاء الصادق إلى أسرة الشهيد وأهله وذويه وإلى أبناء شعبنا اليمني كافة، سائلة المولى أن يتقبل الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين.
خارجياً، أدانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، مرضية أفخم، اغتيال عضو المؤتمر الوطني اليمني، عبدالكريم الخيواني، معتبرة أن الاغتيال محاولة لإفشال العملية السياسية الراهنة في اليمن.
ودعت أفخم جميع الاحزاب والفئات اليمنية الى التحلي بضبط النفس، مشيرة إلى أن اليمن تواجه فترة حساسة وتوقعت تزايد تحركات معارضي الحوار ومحاولاتهم لإفشال العملية السياسية، مؤكدة ضرورة تجنب أي أعمال عنف.
ولفتت إلى أن المشكلات الموجودة في اليمن يمكن تسويتها في إطار الحوار اليمني – اليمني ومن خلال مشاركة جميع الاحزاب والفصائل والفئات والتيارات السياسية الاجتماعية اليمنية.
وتعرض الخيواني للسجن نهاية 2004 واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي ضده على خلفية إدانته بتهمة المساس بذات رئيس الجمهورية حينذاك علي عبدالله صالح، وأفرج عنه بموجب عفو رئاسي نهاية 2005.
ومنحته منظمة العفو الدولية الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر عام 2008 وهي الجائزة الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر.
عمل رئيسا للدائرة السياسية في حزب الحق ورئيسا لتحرير صحيفة الأمة الصادرة عن الحزب، ورئيسا لتحرير صحيفة الشورى وموقع (الشورى نت) الإلكتروني الإخباري واشتهر بكتاباته الصحافية الجريئة في نقد النظام السابق في اليمن وسياساته في توريث السلطة.
ويعتبر الخيواني ثاني صحافي يقتل في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2015، حيث قتل مراسل قناة المسيرة في محافظة ذمار خالد الوشلي في 4 كانون ثاني/يناير 2015.
واغتال مسلحان مجهولان،الأربعاء، القيادي في جماعة أنصار الله عبد الكريم الخيواني في العاصمة صنعاء.
وتبنى تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة اغتيال الخيواني، وقال إن مسلحيه تمكنوا من العودة بسلام.
