الوقت- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن "الأمن هو مطلب بحدّ ذاته بمعزل عن النتائج المترتّبة عليه وهو نعمة من الله"،مشيرا الى أن "ما حصل خلال الأشهر الماضية في منطقة بعلبك الهرمل من حوادث قتل لأسباب مختلفة مزعجٌ ومخيفٌ"، مضيفا أن "أهل المنطقة يشعرون بالخوف على أنفسهم وعائلاتهم وممتلكاتهم".
وفي كلمة له خلال لقاء مع فعاليات منطقة بعلبك - الهرمل، قال سماحته "الناس في المنطقة يجب أن يعيشوا بأمن وراحة بال وأن يشعروا براحة البال فيما بينهم وهذا هدف شريف ومقدس سواء بالبعد الديني أو الوطني.. أن تكون منطقتنا آمنة شرطٌ من شروط التنمية والسياحة وفرص العمل والاستثمارات، منطقةٌ لا أمن فيها كل ما سبق سينعدم، اذا أردتنا للمنطقة أن تتطوّر ثقافيًا إنمائيًا الشرط الطبيعي هو الأمن، ومن بديهيات السنن الاجتماعية والتاريخية هو الأمن، فالامن مثل الصحة في جسد الانسان لكنها في جسد منطقة".
ودعا السيد نصرالله الى رفع الغطاء عن القاتل من قبل العائلة والعشيرة والاحزاب والاصدقاء، قائلا:"يجب نبذه والتبرؤ منه والوقوف بوجهه وبذل جهد حتى يُحاسب ، وقال ان موضوع الحماية وتأمين الملاذ الامن للقتلى واللصوص مرفوض ، واوضح سماحته يجب أن يُحمل القاتل وحده مسؤولية الجريمة وأن لا يُحمل أهله وعائلته ذلك ويكون أخذ الحق من القاتل عبر القانون".
ودعا الامين العام لحزب الله الى العودة الى ميثاق الشرف الذي عقدته فعاليات المنطقة مع الامام المغيب السيد موسى الصدر عام 1970، وقال سماحته هناك ايضاً امر آخر اتفقنا عليه مع الرئيس نبيه بري والاخوة في حركة امل ونطلبه منكم هو أن نتعاون على تسليم الفاعل للجرم سواء كان سارقاً او قاتلاً او معتدياً للدولة ، واشار الى انه عندما يتم تسليم المعتدي الى الدولة فان ذلك يريح اهل الضحية ويقطع الطريق على الفتنة.
كما قال سماحته ان موضوع اطلاق النار في الهواء خلال المناسبات والاحزان، يسبب مشاكل كبيرة، وأنا ارجو مساعدتكم وموضوع اطلاق النار في الهواء خلال المناسبات يؤدي ايضاً الى مشاكل كبيرة ، واكد ان موضوع اطلاق النار لا يمكن معالجته بشكل منفرد ويجب أن يكون هناك جهد ثقافي وجهد علمي لايقاف هذه الظاهرة.