الوقت- تواصلّ الأطياف العراقية، السياسيّة والعسكرية، انتصاراتها. ميدانياً، واصلت القوّات العراقيّة المشتركة، انتصاراتها العسكرية، في إطار عملية كبرى لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأمّا سياسياً، رسم البيان الختامي لمؤتمر الصحوة الاسلامية عودة مشرقة للدور التاريخي الذي يلعبه العراق، فيمّا جدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه مشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل، محذّراً من "مشروع تركي" قال إنه يهدف إلى إشغال الجيش التركي في معارك خارج الحدود، تحدّث عنه لاحقاً رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
عمليات تحرير نينوى
على الصعيد الميداني، حرّرت القوات المشتركة، قرية أبو جربوعة العراقية على الطريق الرابط بين بلدة بعشيقة والموصل، في إطار عملية كبرى لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش". وقال مصدر عراقي: "القوات المشتركة حررت قرية أبو جربوعة من قبضة "داعش" ضمن عمليات بعشيقة شمال مدينة الموصل العراقية".
في السياق، وصلت تعزيزات اضافية لقوات الحشد الشعبي و بجهوزية عالية الى المحاور الجنوبية استكمالا لقواتها التي وصلت خلال الايام الاولى لانطلاق عمليات الموصل، و بانتظار اوامر قيادة عمليات الحشد لبدء العمل على المحور الغربي .
– على المحور الجنوبي استمر تطويق منطقة الشورة وجاري التقدم لربطها بحمام العليل من قبل قوات الشرطة الاتحادية.
– تم التصدي لثلاث هجمات انتحارية في قرية الخوين جنوب الموصل
– شمالا تمت السيطرة على معمل الادوية في تلكيف
– اقتحام حي خزانة لتأمين طريق (برطله – بعشيقة ).
– تحرير حي الربيع على محور بعشيقة
المهندس والعامري يصلان إلى قيادة عمليات نينوى
على صعيد متّصل، قال بيان صادر عن إعلام الحشد الشعبي أن القياديين في الحشد أبو مهدي المهندس وهادي العامري وصلا، مساء الأحد، إلى مقر قيادة عمليات نينوى.
ونقل بيان الحشد عن المهندس: " إنه اسناد محور غرب الموصل لقوات الحشد الشعبي وسيتمكن ابطالنا من اكمال المهمات المسندة".
العبادي لن يسمح بمشاركة القوات التركية في تحرير الموصل.. وأنقرة تسعى لـ"منطقة عازلة"
على الصعيد السياسي، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، من "مشروع تركي" قال إنه يهدف إلى إشغال الجيش التركي في معارك خارج الحدود، وفيما عد وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقي "تجاوزا" على سيادة البلاد، أكد أنه لن يسمح بمشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي في محافظة كربلاء، "أخشى من مشروع بقيادة تركية لتحقيق هدف داخلي وإشغال الجيش التركي في معارك خارج الحدود"، لافتا إلى أن "هذا الأمر غير مقبول للعلاقات بين بغداد وأنقرة".
وأضاف أن "وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقي تجاوز على السيادة وأستغرب من إصرار القادة الأتراك على تواجد قواتهم في العراق"، مؤكدا أنه "لن يُسمح للقوات التركية بالمشاركة في تحرير الموصل، ولا تتصور القيادة التركية أنها في نزهة بالعراق".
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم رغبة بلاده في إقامة منطقة خالية من الإرهابيين داخل العراق بالتعاون مع حكومة الإقليم الكردي، على غرار ما قامت به في الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية.
مؤتمر الصحوة الاسلامية يُشيد في بيانه الختامي بدور العراق في محاربة الارهاب
لم تكن الصحوة الميدانية والسياسيّة بعيدةً عن "الصحوة الإسلامية" في العاصمة بغداد حيث أكد البيان الختامي لمؤتمر الصحوة الاسلامية على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن وحل الازمة في سوريا ، فيما أشاد بدور العراق في محاربة للارهاب.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر التاسع للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية الذي تلاه نائب رئيس إتحاد علماء بلاد الشام عبد الله كتمتو أن”الصحوة الإسلامية تشهد ازدهارا بكل وضوح على صعيد المنطقة بقيادة الامام السيد علي الخامنئي{دام ظله} حامل اللواء والعودة إلى الذات التي تعتبر العودة إلى سبيل العلاج للمشاكل التي تعاني منها الشعوب الإسلامية”،مؤكدا أن " الصحوة لن تصاب بالجنون وهي تشق طريقها بأوجه جديدة ".
وأضاف أن "العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات تتطلب قيادة الدول الإسلامية ، حيث قامت النخب بمراجعة آفاق الحركة الاسلامية مع الأخذ بعين الاعتبار مشاكل الشعوب".
وبين أن "سوريا بوصفها جزء هام تحولت إلى نشاطات إرهابية من خلال قيام القوى التكفيرية بإرسال أشخاص من جميع انحاء العالم ما أدى إلى إطالة الحرب “,مبينا أن” الحل الوحيد هو الحل السياسي الذي يتحقق عبر المباحثات من الإطراف السورية وينبغي تقرير مصير هذا البلد عبر الشعب السوري وحده وعلى الدول الإسلامية إثبات دعم سوريا".
واكد ان "الهجوم غير المشروع على اليمن عن طريق قتل الاطفال والنساء اثبت فشل هكذا هجمات من خلال مقاومة الشعب اليمني الحكيم ، وعلى السعودية تماشيا مع منظمة الامم المتحدة ان تتخلى من هذه القضية لأنها معركة داخلية والامتناع عن مواصلة الحرب ضد اليمن لأنها تعتبر جزءاً من جرائم حرب وسيتم تقديمهم كمجرمي حرب ".
وعن فلسطين ذكر "لاتزال تطلعات فلسطين حيث انها القضية الرئيسية ، وان أوسع خرق للإنسان وقع ضد الفلسطينيين من خلال اهانة كرامته الانسانية وحرمان الشعب الفلسطيني حقوقه ولم تبد دول العام إي ردة فعل مغايرة تجاه هذا الامر.