الوقت- في حادثة هي الاولى من نوعها أفادت المعلومات عن قيام قائد لواء تابع لما يسمى ب"الجيش الحر" في جنوب دمشق بتسليم نفسه إلى الجيش السوري برفقة نحو 60 عنصرا، وبسلاحهم الكامل والذي يحتوي على أسلحة نوعية نادرة في مثل رشاش دوشكا وقاذف (B9 )، ورشاشات وقواذف أخرى، بالإضافة إلى عشرات البنادق والقناصات، وذلك بهدف عقد تسوية مع النظام على أن يتحولوا فيما بعد إلى قوات “دفاع وطني” في منطقة الذيابية في ريف دمشق الجنوبي.
وفي التفاصيل فان عملية تسليم لواء الأنفال نفسه للجيش السوري تمت تحت جنح الظلام و بشكل سري (يوم السبت ) وذلك عبر أحد خطوط التماس مع في شارع “الثلاثين” في “مخيم اليرموك”، مستغلين انشغال الناس وحالة الفوضى والاقتتال الداخلي في منطقتي "بيت سحم" و"ببيلا".وتفيد المصادر بأن عملية التنسيق مع النظام أخذت شهورا من التواصل السري بين الجهتين، وتمت عملية الانتقال إلى الطرف الآخر عبر دفعتين على مدى 3 أيام، حيث خرج في الدفعة الأولى نحو 7 عناصر وجرى التحفظ عليهم في فرع “فلسطين” ليلتحق بهم بعد يومين بقية لواء الأنفال -53 عنصرا- وعلى رأسه قائد اللواء “أبو مازن الرفاعي”.
وفي هذا السياق أفادت مصادر أمنية عن وصول لواء “الأنفال” أمس السبت إلى مساكن “الحسينية” الملاصقة لمنطقة “السيدة زينب” حيث سيتم التمركز بها ريثما يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لينتقلوا بعدها إلى بلدة “الذيابية”، حيث سيكون اللواء تابع لقوات “الدفاع الوطني” في دمشق وريفها.