الوقت- أصدرت اللجنة الثورية العليا في اليمن بياناً دعت فيه مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني .
وأكد البيان أن الشعب اليمني على علاقات حسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون البناء لتحقيق المصالح المشتركة، وكون ما حدث في اليمن شان داخلي يخص الشعب اليمني وحده بوصفه مالك السلطة ومصدرها، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات تطبيقاً للإعلان الدستوري لا يعدو كونه ممارسة من جانب الشعب اليمني لحقه في التعبير عن خياراته السياسية دون إملاءات من أي كان.
وأكّدت اللجنة أن أبناء الشعب بأنهم أوعى من كل رهانات الهيمنة الاستعمارية الأجنبية وأدواتها المحلية، وحيت أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على ثباتهم في ميادين الثورة والعزة والشرف وثمنت تضحياتهم التي قدموها. واستغربت مواقف دول مجلس التعاون غير المبررة والمتشنجة والمتشددة والتي وصلت لدرجة دعوة مجلس الامن الدولي للتدخل في الشأن اليمني، وثمنت في ذات الوقت الموقف الروسي والصيني الإيجابي ومواقف كل الدول المحبة للسلام والرافضة لإذلال الشعوب .
وقالت اللجنة أن إغلاق بعض الدول لسفارتها وتعليق أعمالها وإحراق وثائقها، هو إساءة من هذه الدول إلى العلاقات الدبلوماسية، وما يحكمها من أعراف دولية، ولم يكن ذلك نتيجة إختلالات أمنية في العاصمة صنعاء، وإنما يعبر عن استعجال في تبني مواقف غير ناضجة، وهو أمر مؤسف أن يرتبط مصير العلاقات الدولية بين الدول والشعوب باعتبارات لا علاقة لها بمصالح هذه الشعوب .