الوقت- قامت الجماعات الإرهابية المسلحة منذ دخولها إلى منطقة الليرمون الصناعية في حلب عام 2012 بسرقة محتويات المصانع في هذه المنطقة والتي تقدر بالمئات ونقلها الى تركيا، وحالياً لم تبق في هذه المنطقة سوى الخراب.
وبعد إنتهاء المعركة في منطقة الليرمون، وإستناداً إلى الأرقام التي أعلنتها غرفة صناعة حلب، فقد تم تدمير وتفكيك 1000 مصنع، وهو جزء من الخسائر التي ألحقها الإرهابيون بالإقتصاد السوري.
وحسب موقع "شبكات اخبار سوريا" التي نشرت تقرير عن الأضرار الإقتصادية التي لحقت بمنطقة الليرمون ، فان هذه المنطقة وبعد بلدة "الشيخ نجار" تعتبر المنطقة الصناعية الثانية في حلب، وتعتبر منطقة صناعية تقليدية وكانت مشهورة بالصناعات النسيجية والغذائية.
ولم يتبق في هذه المنطقة سوى هياكل المصانع حيث هاجر أصحابها بشكل تدريجي إلى خارج البلاد وخاصة إلى مصر، وأعلنوا أنهم سيعودون بمجرد إستقرار الأوضاع في هذه المنطقة.
وحسب التقارير الخبرية التي نشرت في عامي 2012 و2013 فقد تم تفكيك الآلات والمعدات في هذه المصانع ونقلها إلى تركيا.
وغرفة صناعة حلب على إتصال مع أصحاب مصانع الليرمون في داخل وخارج سوريا ، حتى ان "فارس الشهابي" رئيس هذه الغرفة وعضو البرلمان السوري أعلن أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأفراد سيعودون إلى البلاد بمجرد استقرار الأوضاع.
واشار عضو البرلمان السوري إلى نسبة الدمار الكبيرة وأنه من الصعب على الحكومة تعويض اصحاب الصناعات المتضررين، مؤكداً على أهمية القوانين التي تشجع عودة الصناعيين إلى حلب.
وكانت وزارة العدل السورية قد اتهمت العام الماضي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسرقة معدات وآلات 37 مصنعا في حلب.
واشارت وكالة الانباء السورية /سانا/ الى ان وزارة العدل السورية قدمت بتاريخ 10/8/2015 شكوى بهذه الخصوص ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرفقاً بالوثائق والأدلة ، وأوضحت ان ما تم سرقته من قبل تركيا تقدر قيمته بـ 5 مليارات و295 مليون دولار.