الوقت- سقطت قذائف أطلقها مسلحي جيش الفتح على مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بالريف الشمالي لمحافظة إدلب، بحسب ماذكره مصدر لوكالة الوقت يوم السبت. وكانت قد تعرضت الفوعة وكفريا لحملة من الهجمات الارهابية خلال الأسبوع الماضي، وراح ضحية القصف العشوائي للمسلحين على مدينة الفوعة طفل يبلغ من العمر سنتين ونصف.
ويعتمد مسلحي مجموعة "جيش الفتح" على أسلوب انتقامي بحق اهالی الفوعة وكفريا، فكل مرة يتعرضون فيها لهزيمة من قبل الجيش السوري والمقاومة، يقومون بقصف عشوائي على بلدتي الفوعة وكفريا.
وذكر جيش الفتح أن مسلحيه قصفو أكثر من عشرة صواريخ من طراز عمر، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، واشتعال النيران في أجزاء واسعة من بلدة الفوعة.
وهدد جيش الفتح بقصف بلدتي الفوعة وكفريا بالصواريخ في حال قصفت الطائرات السورية والروسية المسلحين في مدينة إدلب.
أهالي الفوعة وكفريا يناشدون لفك الحصار عنهم
هذا وخرجت صباح الخميس مسيرة تضامنية جالت شوارع الفوعة و ناشد المحتشدون من خلالها الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في الفوعة و كفريا و طالبوهم بكسر الحصار المطبق على البلدتين من قبل المجموعات الارهابية.
وقام المشاركون برفع يافطات كتب عليها شعارات و عبارات تنبذ لغة الحقد و العنف و تدعوا إلى التعاون و الوحدة و عدم التفرقة و هتفوا بها.
وذكر مصدر من الفوعة بأنه لم تصلهم أي مواد غذائية منذ اكثر من شهرين رغم انعدام معظم المواد الهامة.
وطالب المتحدث باسم أهالي الفوعة في نداء استغاثة، أن يتم إيصال 21500 لتر مازوت من أجل تأمين مياه الفوعة أو تأمين عنفات طاقة على قدرة الرياح.
وانتقد المصدر دخول معونات الهلال اﻷحمر الى مناطق المسلحين الارهابیین في غوطة دمشق، وعدم إيصال مساعدات غذائية ودوائية الى الفوعة وكفريا.
ودعا المصدر الجيش السوري الى منع دخول قوافل الاغذية الى مناطق المسلحين، حتى يتم فك الحصار عن الفوعة وكفريا وإيصال المساعدات الغذائية لهما.
ودعا أيضا الى الإسارع بإيصال المستلزمات الطبية لعلاج جرحى الاشتباكات.
من جانبه استنجد متحدث باسم البلدتين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: ياجماعة الناس عبتموت شو مو حاسين يا اصحاب القرار الموقرين، العالم ماعندها مي ولا حبة حنطة لك شبكن حسو شوي وحركو الموضوع. وأَضاف: العالم رجعت تطلب الخبز بسبب التجار الدنيئين، الطيران ماعم يبعت شي ومساعدات مافي، شبكن اقل شي يرجعو يبعتو خبز للعالم ياجماعة.
هذا ويتعرض أهالي بلدتي الفوعة وكفريا لإطلاق نار من قبل مسلحي جيش الفتح، عند قيامهم بأعمال الزراعة لتأمين القليل مما يسد رمقهم.
كما يستهدف المسلحين وعناصره المتمركزة بتلة أم عانون المناطق المكشوفة بين البلدتين بالرشاشات الثقيلة.
قلق ايراني من استمرار الحصار على البلدتين
وتواصل ايران تأكيدها على ضرورة ایصال المساعدات الی الشعب السوری، وأعربت عن قلقها البالغ من استمرار الحصار على بلدتی الفوعة وكفریا في سوریا.
وطالب سفیر وممثل ایران حسين دهقاني في اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة والذي عقد لمناقشة الاوضاع الإنسانیة فی سوریا، بایصال المساعدات الی الشعب السوری وضرورة الحفاظ علی الحیاد وتجنب أي انتماء سیاسي واحترام سیادة الشعب السوري خلال إیصال المساعدات الإنسانیة في سوریا.