الوقت-اعلن الاعلام الحربي في العراق استشهاد 35 مواطنا وإصابة 60 آخرين في هجوم انتحاري على مقام السيد محمد ابن الامام علي الهادي (ع) في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين.
وقالت الخلية في بيان: "استهدفت عصابات داعش الإرهابية مرقد السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام في بلد بمحافظة صلاح الدين بالهاونات، اعقبه هجوم انتحاري بثلاثة ارهابيين وعند وصولهم الى الباب الخارجي للمرقد الشريف تم فتح النار"
واوضحت الخلية انه |على أثرها فجر انتحاريين اثنين انفسهم على السوق الموجود بجانب المرقد وتم قتل الارهابي الثالث وتفكيك الحزام الناسف، وقد أسفرت العملية عن استشهاد 30 شهيدا وجرح 60، وما زالت القطعات العسكرية تجري التفتيش في مكان انطلاق الهاونات"
وكانت الخلية في بيان سابق قد أشارت إلى أن "الانتحاريين لم يدخلوا الى المرقد الشريف وتمت معالجة الهجوم في محيط المرقد وتسبب بحرق في المحلات والاسواق والموقف تحت السيطرة بشكل كامل". واشارت الخلية الى انه تم نقل الشهداء والجرحى من المواطنين الى المشتشفيات، كما تم اخماد الحريق الذي نشب في المحلات والاسواق اثر الهجوم الارهابي على المرقد.
وأعلن قائد عمليات سامراء عماد الزهيري ان القوات الامنية تمكنت من قتل انتحاريي تنظيم داعش قبل دخولهم لمقام السيد محمد ابن الامام علي الهادي (ع) "سبع الدجيل" في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين، لافتا الى انه “تم قتلهم قبل الدخول الى الصحن الشريف".
وقال الزهيري في تصريح صحافي ان العملية الارهابية استهدفت المنطقة المحيطة بمرقد السيد محمد (ع) بالصواريخ، ومن ثم اطلق الارهابيون النار بشكل عشوائي على مدخل المرقد قبل محاولتهم الدخول اليه، لكن محاولتهم باءت بالفشل بعد تدارك القوات الامنية للأمر، ما اسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين ونشوب حريق في محال الالعاب للاطفال في المكان القريب من المرقد، واوضح ان "الوضع تم السيطرة عليه من قبل القوات الامنية".
والقت قوات الحشد الشعبي القبض على انتحاري كان يختبئ خلف المحلات التجارية قرب مقام السيد محمد، في وقت اغلقت القوات مداخل ومخارج القضاء وباشرت بـ "تطهير محيط المرقد الشريف تحسباً لوجود قوة مختبئة"، وأعلن الحشد الشعبي أن عناصره فككوا حزامين ناسفين بعد قتل مسلحين اثنين من تنظيم داعش حاولا الهرب من موقع الهجوم على مقام السيد محمد.
من جانبه، كلف محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، القيادات الأمنية في قضاء بلد وحكومته المحلية بمحاصرة منفذي الهجمات الانتحارية على مرقد سيد محمد في القضاء، مشددا على ضرورة "سحقهم" وعدم السماح لهم بتنفيذ مخططاتهم، فيما سيطرت القوات الأمنية والحشد الشعبي على قضاء بلد، وفرضت حظر التجول هناك حتى إشعار آخر.
كما أوعز زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الى سرايا السلام بالتوجه لبلد وحماية مرقد سيد محمد، وقال في بيان "بعد ان اقدم شذاذ الافاق (لعنهم الله) على جريمة اخرى وعمل ارهابي وحشي اخر على مقدساتنا في بلد، مستهدفين فيه مرقد سيد محمد (ع)، وما آلت اليه الاوضاع الامنية الى الاسوء بعده، صار لزاما على سرايا السلام التوجه الى المكان المقدس وبالتنسيق مع القوات الامنية وكذلك بالتنسيق مع المسؤولين في السرايا".