الوقت- تحيي ايران هذه الأيام اسبوع "حقوق الانسان الامريكي" الذي يصادف من كل عام الاسبوع الثاني من شهر تير بحسب التقويم الايراني (29 حزيران/ يونيو لغاية 5 تموز/يوليو) في مسعى لفضح جرائم واشنطن في ايران.
حيث تمر على ايران هذه الايام ذكريات مريرة جرت في السنوات الاولى لانتصار الثورة الاسلامية التي فجرها آية الله الخميني (ره ) واطلق عليها اسم اسبوع حقوق الانسان وفق الرؤية الامريكية، ولعل من اهم الاحداث التي وقعت حينذاك محاولة اغتيال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي وكان حين ذاك يشغل مناصب مهمة في الدولة.
وعقب الثورة الاسلامية التي اطاحت بهيمنة واشنطن على القرار الإيراني وحدت من دور امريكا في المنطقة، عمدت وكالة الاستخبارات الأمريكية الى ارتكبت جرائم كثيرة في ايران خلال هذا شهر تير (الشهر الخامس وفق التقويم الايراني)، حيث تم استهداف السيادة الشعبية واستقلال البلاد ونهب الثروة الوطنية والتدخل في الشؤون الداخلية والتجسس في مختلف مناطق ايران.
وباقتراح من آية الله السيد علي خامنئي تم تسمية الأسبوع الثاني من تير "يوم حقوق الانسان الامريكي" للتركيز على حقيقة توجهات امريكا في مجال حقوق الانسان عبر جرائمها المتعددة بدء من الانقلاب العسكري في آب / اغسطس 1953 في ايران ومن ثم قيادتها لمحاولات انقلابية عديدة بعد انتصار الثورة الاسلامية.
وتملك واشنطن سجل اسود من الجرائم خلال هذا الشهر حافل بالمؤامرات والاعتداءات الارهابية ومنها تفجير 7 تير (28 حزيران / يونيو 1982) الذي استشهد فيه آية الله بهشتي و 72 من خيرة المسؤولين في البلاد وقصف مدينة سردشت الحدودية بالاسلحة الكيميائية في 7 تير ايضا (28 حزيران / يونيو 1987) ماادى الى استشهاد واصابة مئات المدنيين واستهداف الطائرة المدنية الايرانية في 3 تموز / يوليو في 1988 في سماء الخليج الفارسي مااسفر عن تحطمها واستشهاد جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم اكثر من مئتين بالاضافة الى جرائم اخرى كالاغتيالات التي طالت علماء الدين والشخصيات السياسية في البلاد.