الوقت - توالت ردود الافعال الدولية بعد اعلان تنظيم "داعش" الارهابي في شريط فيديو بثه على شبكة الانترنت الثلاثاء قيامه بأحرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة محتجز في قفص كبير.
هذه الجريمة البشعة كان لها صداها الكبير ...وانتشرت الادانات الدولية لتلك العملية الارهابية بسرعة انتشار النار التي أوقدتها داعش نحو ضحيتها.
حيث دانت الجمهورية الاسلامية الايرانية اعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة، واصفة هذا العمل بـ"الإرهابي والغير إنساني ولايمت للدين الإسلامي بصلة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قولها إن "كل الأطراف التي تلعب دوراً في دعم بعض التيارات المتشددة تتحمل مسؤولية هذا العمل الإرهابي (إعدام معاذ الكساسبة) وغيره من الجرائم الشبيهة". ودعت إلى "الرد على جرائم هذه الجماعات دون التعامل بازدواجية مع الإرهاب".
من جهته، قال رئيس الدائرة العربية والإفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، إن "التعامل مع الإرهاب والتطرف يحتاج لتعاون وتكاتف كل الأطراف من المجتمع الدولي، وتطوير العلاقات بين بعض الجهات أمر يساعد على تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب بذات الوقت".
وجدد عبد اللهيان التأكيد على أن "واشنطن طلبت من طهران التعاون معها لمكافحة الإرهاب، ولكن إيران تعتبر أن التعامل الأمريكي يفتقد لكل معايير الصدق والصراحة حيث إن امريكا تدعي محاربة الإرهاب في المنطقة في الوقت الذي قامت بتغذية العديد من المجموعات المسلحة فيها".
وفي موازاة ذلك أدانت وزارة الخارجية السورية "الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة". ودعت سوريا الحكومة الأردنية الى "التعاون في مكافحة الإرهاب المتمثل في تنظيم "داعش " و"جبهة النصرة" الذراع الإرهابي لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما في سورية والمنطقة.
من جهتها استنکرت وزارة الخارجية اللبنانية "مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الارهابي"، مؤكدة "تضامنها الكامل مع المملكة الاردنية الهاشمية حكومة وشعبا. وأملت "أن يتم توثيق كل الجرائم البشعة التي ترتكبها التنظيمات الارهابية واعتبارها ترقى لمستوى الجرائم ضد الانسانية".
وقد أجرى وزير الخارجية و المغتربين جبران باسيل اتصالا هاتفيا بنظيره الاردني معزيا ذوي الضحية، والمملكة حكومة وشعبا، لمصابهم الأليم.
الى ذلك دان "حزب الله" "الجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبتها عصابة داعش الإرهابية بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والطريقة الدنيئة التي استخدمتها في ارتكاب هذه الجريمة، والتي لا يستعملها إلا عتاة القتلة السفاحين"، على حد تعبيره، متقدما إلى ذويه خاصة وإلى الشعب الأردني عامة بأحر العزاء، في بيان نشر مساء الأربعاء.
وشدد الحزب في بيانه على أنه "بات ضرورياً أن تقوم الكثير من الدول في المنطقة والعالم بإعادة النظر في السياسات التي تعتمدها والتي تتمثل في دعم الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، والتي ترتكب المجازر، وتعمد بكل الفظائع التي تتعمّد تنفيذها إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإبعادهم عن الدين من خلال اعتماد فتاوى غريبة ومستنكرة".
واعتبر أن "دعم هذه الجماعات بالمال والسلاح وبالتأييد السياسي والمعنوي، وتغطية جرائمها، هو ما أدى إلى استفحال خطرها وبات ضروريا اتخاذ موقف موحد وواضح وصريح في محاربة هذه الجماعات سياسيا وثقافيا وعمليا".
وفي سياق متصل استنكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعدام تنظيم "داعش الإرهابي للطيار الأردني معاذ الكساسبة". وقال العبادي: "نستنكر هذا العمل الاجرامي وندعو طيران التحالف الدولي المناهض لداعش الارهابي إلى توجيه ضربات قاسية لهذه العصابات الإرهابية.
من جهته، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة مقتل الطيار الأردني،بقوله "ما جرى جريمة بشعة تخالف جميع الأعراف الدولية والشرائع السماوية وتعود بنا إلى عصور الظلام ما قبل القرون الوسطى". وأعرب عن أسفه لتخاذل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
أما مصر فاعتبرت اعدام الكساسبة "عملا بربريا جبانا وهمجيا بشعا" يتناقض مع "قيم الدين الاسلامي وكل الشرائع السماوية". واعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن "إدانة مصر البالغة وبأشد واقسى العبارات جريمة قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي".
وأكدت مصر "تضامنها الكامل حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف الأمن والاستقرار في كل دول العالم".
واستنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة "الجريمة البربرية البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الارهابي "داعش" بحق الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة". وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أنه "في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة علينا كمجتمع دولي متحضر أن نواصل حملتنا ضد الارهاب".
وفي هذا الاطار دانت سلطنة عمان جريمة الاعدام و قال بيان صادر عن وزارة الخارجية العُمانية :"بتأثر عميق وحزن بالغ تلقت سلطنة عمان نبأ إقدام تنظيم ما يعرف بـ(داعش الارهابي) على إعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة. وإنها إذ تدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الذي ينم عن حقد متأصل وإرهاب منظم ضد كل المسلمين ويتعارض مع الشرائع السماوية وحرمة النفس البشرية، فإنها تؤكد من جديد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه، كما تعرب عن تضامنها مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وأسرة الشهيد".
وأعربت السعودية عن حزنها تجاه "الجريمة الوحشية التى اقترفها التنظيم الإرهابي "داعش" بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة".
وعلى هذا السياق دانت الخارجية الكويتية في تصريح صحفي الجريمة وأكدت ان “هذه الجريمة النكراء وما سبقها من جرائم كان اخرها مقتل الرهينتين اليابانيتن تؤكد وحشية هذا التنظيم المارق وبعده التام عن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف السمحاء التي تحرم قتل النفس وترويع الامنين واشاعة الفوضى وتوضح للعالم الاهداف الخسيسة والشريرة التي يرمي اليها”.
كما دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قيام "داعش الارهابي" بقتل الطيار الكساسبة، معتبرا انه "عمل مروع". واعرب بان كما قال المتحدث باسمه عن "تضامنه مع الحكومة والشعب الاردنيين"، وحض على "مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف.
وفي موضوع ذو صلة اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اذا ثبتت صحة الشريط المسجل، فان هذا الامر يظهر "وحشية" هذا التنظيم وقال، انه مؤشر آخر الى شراسة ووحشية هذا التنظيم"، مضيفا انه"سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان... الهزيمة الكاملة" لداعش الارهابي.
ودان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الاميركية الوسطى الذي يقود الحرب على التنظيم الارهابي الاعدام "الوحشي" للطيار الاردني حرقا. قائلا ان "القيادة الاميركية الوسطى تدين بشدة جريمة القتل الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي" بحق الطيار الاردني معاذ الكساسبة، مضيفا "سنقاتل هذا العدو الهمجي حتى هزيمته".
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي انه يدين بقوة" قيام داعش بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة، معتبرا اعدامه "فعلة دنيئة ولا تغتفر".
وقال آبي ردا على سؤال للجنة في مجلس النواب ان "ما حصل لا يغتفر، انها فعلة دنيئة وانا ادينها بقوة"، وذلك بعيد ساعات على بث التنظيم الجهادي شريط فيديو يظهر فيه الطيار البالغ من العمر 26 عاما وهو يحترق حتى الموت داخل قفص حديدي.
بدوره، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الاغتيال الهمجي" للطيار الاردني معاذ الكساسبة. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "رئيس الجمهورية يدين بقوة الاغتيال الهمجي للضابط في الجيش الاردني معاذ الكساسبة الذي كان رهينة لداعش في سوريا" و"يقدم تعازيه الى عائلته والشعب الاردني".
