الوقت - يبدو أن المصائب لا تأتي فرادة كما يقول المثل وهو ما ينطبق على فرنسا اليوم، فبعد الهجمات الارهابية في هذا البلد واستشراس الارهاب وانتشاره، انتشرت اليوم فضيحة جديدة تمس سمعة الأمم المتحدة والجيش الفرنسي، فقد تبين أن هناك فضائح جديدة حول تورط جنود فرنسيين في تجاوزات جنسية في افريقيا، كما أن قضية اعدام جندي إسرائيلي من أصل فرنسي لجريح فلسطيني تتفاعل يوماً بعد يوم.
حديث الصحف الفرنسية فضائح جنود بلادهم الجنسية
الفضائح الجنسية كانت في إفريقيا الوسطى فحسب صحيفة "لوموند" التي توقفت عند هذا الموضوع أن الفضيحة الجديدة تهدد سمعة الأمم المتحدة والجيش الفرنسي المعتاد على التدخل العسكري في إفريقيا، حيث أفاد تحقيق لصندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اُجري في منتصف شهر آذار الماضي واستنادا إلى شهادات فتيات في جمهورية أفريقيا الوسطى يقلن إنهن تعرضن إلى اعتداءات جنسية من قبل جنود من القوات الأممية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحقائق كشفتها الأربعاء 30 من آذار المنظمة غير الحكومية
"AIDS-Free World" مشيرة إلى أن هذه التجاوزات وقعت أساسا في "ديكوا" على بعد 260 كيلومترا شمال العاصمة بين عامي 2013 و2015، وكانت هذه المنظمة الأمريكية قد كشفت قبل أحد عشر شهرا اعتداءات جنسية ضد أطفال متهم بارتكابها ثلاثة عشر جنديا فرنسيا من قوة حفظ السلام "سانغاريس" وخمسة جنود أفارقة من بعثة الاتحاد الإفريقي.
وبحسب الشهادات لثلاث فتيات فإنهن قُيدن واجبرن على البقاء عاريات من قبل عسكري من "سانغاريس" في 2014، برفقة فتاة رابعة توفيت الآن، كما اجبرن على ممارسة الجنس مع كلب، وسلم لكل واحدة منهن 5000 فرنك إفريقي فيما بعد وهو ما يعادل 8 يورو.
فرنسا تتوعد بمعاقبة وهولاند يعتبر صحة هذه المعلومات يضع شرف فرنسا على المحك
اعتبر الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" أن شرف فرنسا على المحك إذا ثبت تورط جنود فرنسيين بتجاوزات جنسية في أفريقيا الوسطى.
كما أشار سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة على إثر الإعلان عن هذه الفضائح الجديدة بأن بلاده تريد إظهار الحقيقة في هذه القضية، فيما أعرب مصدر مقرب من وزارة الدفاع الفرنسية عن اشمئزازه مشيرا إلى أن الوزارة فتحت تحقيقا.
جندي إسرائيلي من أصل فرنسي يعدم جريحاً فلسطينياً في الخليل
كلنا شاهدنا الفيديو الذي ظهر فيه الجندي الإسرائيلي الذي يعدم الجريح الفلسطيني، وهذا المشهد وبحسب صحيفة "لوفيغارو" لا يزال يثير جدلا حتى بعد أسبوع من اعتقال جيش الکيان الإسرائيلي لهذا الجندي وعرضه على المحاكمة، وذلك بتهمة إطلاق النار على جريح فلسطيني وقتله بعد انتشار الفيديو الذي يظهر جنديا يطلق النار على رأس شاب مصاب ممدد على الأرض بعد مزاعم عن حادثة طعن في الخليل.
هذا وكانت منظمة "بتسيليم" الصهيونية قد نشرت فيديو صوره أحد المتطوعين العاملين معها للحادث الذي وقع في "تل ارميدة" الذي سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. الفيديو يحمل عنوان "جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني يرقد على الأرض مصابا".
واعتبرت صحيفة "لوفيغارو" بأن رئيس وزراء الکيان الإسرائيلي حاول تبرير إعدام الجندي في جيش الکيان للشاب الفلسطيني "عبد الفتاح الشريف" في مدينة الخليل قبل أيام، حيث قال "بنيامين نتنياهو" في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية إنه "تأثر عميقا من أقوال والد الجندي الذي أطلق النار على فلسطيني جريح حتى بعد شل حركته في مدينة الخليل قبل عدة أيام".
وكان "نتانياهو" قد انضم الخميس إلى حملة المنددين بسلوك الجندي الذي ظهر في الفيديو وهو يطلق النار على فلسطيني ملقى على الأرض بعد طعنه جنديا آخر والسكين بعيدة عنه لكنه عاد ودافع الأحد عن "أخلاق" الجيش.
هذه القضية كما تشير الصحيفة الفرنسية أثارت جدلا واسعا بين أطراف الطبقة السياسية في الكيان الإسرائيلي ونقاشات حادة خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الأحد الماضي بشأن ما إذا كانت قوة مفرطة قد استُخدمت ضد المهاجمين الفلسطينيين. وكان زعماء فلسطينيون قد اتهموا الإسرائيليين بالقيام بعمليات قتل خارج القانون بشكل ممنهج إلا أنّ الكيان الإسرائيلي ينفي هذه الاتهامات.