الوقت- وفقاً لمعلومات موثوقة هناك شركة أمنیة تتولی مسؤولیة حمایة زعیم داعش "أبي بکر البغدادي" ، وإذ توفّر له هذه الشرکة الملاذ الآمن تقوم بحراسته في تنقلاته وتحركاته اليومية أیضاً.
وتشير هذه المعلومات إلى أن قافلة من السيارات ترافق دائماً زعیم داعش في التنقلات إلی أقصی المناطق العراقیة أو في الذهاب إلی "الرقة" السوریة وتقوم بحراسته ، ویدفع أبو بکر البغدادي أموالاً ضخمة لهذه الشرکة بسبب هذه الخدمات .
وحسب المعلومات المفصح عنها کانت هذه الشرکة الأمنیة الحارسة لزعیم داعش تتولی سابقاً مسؤولية حماية زعيم تنظيم القاعدة في العراق "أبي مصعب الزرقاوي" . وهذه الشرکة هي نفسها التي تسببت من خلال إعطاء معلومات أمنية عن مکان اختباء الزرقاوي للجيش الأميركي ، في مقتله في 7 من يونيو لعام 2006 على بعد ثمانية كيلومترات من شمال بعقوبة في شمال العاصمة العراقية بغداد علی ید القوات الأمريكية.
ویتساءل الخبراء هل هذه الشرکة الأمنیة تقدّم هذه الخدمات إلی أخطر رجل في المنطقة في ظل الأجهزة الأمنية الأمريكیة وعلی رأسها "وكالة المخابرات المركزية"، أو بشكل مستقل ودون إبلاغ الأميركيين .
وبناءً على المعلومات التي كشف عنها فإن أبابکر البغدادي یستعین بعناصر هذه الشركة الأمنية عندما یرتدون أزیاء تنظیم داعش الإرهابي ، حتی لا یتضح أنهم عناصر أمنیة مستأجرة .
واستناداً إلى معلومات أخری تم تسريبها إلى وسائل الإعلام في العراق فقد هبطت الطائرات الأمريكية یوم الأحد الماضي إلی منطقة القائم العراقیة الحدودیة وألقت شحنات مشبوهة فیها ، ومن ثم تسلمّها أشخاص ملثمون .
وبهذا الصدد أکد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي "ماجد الغراوي" : إن أمريكا هي المتهم الرئيسي في دعم تنظیم داعش الإرهابي . ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مسؤولين في وحدات الحشد الشعبي التي تتعاون مع الجيش العراقي، أن التحالف الأمیرکي لمحاربة داعش ألقی شحنة من الأسلحة في مناطق مثل خضیرة الشرقية في بلدة بلد في جنوب محافظة صلاح الدين.
من جهة أخری کشفت مصادر أمنية عراقية أيضاً حول مكان اختباء زعيم داعش: إن المعلومات الواردة تشير إلى أن أبا بكر البغدادي هو الآن في سوريا ولیس في العراق ؛ وهو یتردد في مناطق ریف الرقة ودیرالزور مع ثلاثة من مساعديه .
"إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي بن محمد البدري الحسيني الهاشمي القرشي" المعروف باسم "أبي بكر البغدادي" هو زعيم تنظیم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والذي وضعت الولايات المتحدة الأمريكية جائزة قدرها 10 ملايين دولار لرأسه . وهذا الزعیم البالغ من العمر 42 عاماً والذي عرف بشخص غامض ، یعتبر هو ومجموعته الإرهابية أحد أكبر التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط.
لبغدادي الذي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد الإسلامیة، کان في السابق عضواً في الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في العراق، وقد نفّذ أعمالاً مسلحة واسعة النطاق في سوريا عام 2011 ، ولهذا السبب اغتنم الفرصة وأسّس فرعاً آخر تحت عنوان "داعش" کي یصل إلی الموارد النفطیة .
وقد تم القبض على البغدادي من قبل القوات الأمريكية في عام 2005، واحتجز في معسكر بوكا في جنوب العراق لمدة 4 سنوات . ووفقاً لبعض المصادر العربية، فقد تلقی البغدادي تدريبات في معسکر بوكا مع عناصر تنظيم القاعدة ، وخلافاً لزعماء القاعدة یمتنع عن نشر أشرطة فيديو من خطاباته .