الوقت ـ أكد الخبير السياسي في مؤسسة "برلين" للعلوم والسياسة "ماركوس كيم" أن الرئيس السوري بشار الأسد والذي يعد الحليف الأكبر لروسيا في المنطقة، يعيش أقوى فترة الحكم فيما تمكنت موسكو من تحقيق أهدافه التي حددتها للتواجد العسكري في سوريا.
وتطرق "كيم " في تصريح لموقع "تاغس شاو" الألمانية إلى الأسباب التي تقف وراء إنسحاب القوات الروسي من سوريا وصرح في رده على سؤال حول التوقيت الزمني لتنفيذ الخطة وحسابات الرئيس الروسي أن بوتين أكد بنفسه عند الاعلان عن انسحاب القوات الروسي "إن الاهداف العسكرية للعملية وخاصة الاهداف السياسية التي كانت تتبعها موسكو عبر هذه العملية تحققت والحقيقة هي أن روسيا عادت إلى الشرق الأوسط كلاعب سياسي قدمت نفسها قوة يجب الحوار معها حول قواعد تحقيق السلام في سوريا.
وصرح الخبير الألماني البارز أن الرئيس السوري والحليف الأكبر لروسيا في المنطقة، يستمر في الحكم أقوى مما مضى وبهذا تتحقق أهم الاهداف العسكرية لموسكو في سوريا كما تبقى الآليات والاجهزة العسكرية الروسية في هذا البلد فنرى أن انسحاب القوات روسي من سوريا لايمس مصداقية موسكو ولم تزل تحفظ بآلية القرار.
وأشار "كيم" إلى تغيير واضح في سياسة البلدان الغربية وخاصة أمريكا تجاه روسيا في ظل العملية العسكرية للقوات الروسي في سوريا قائلا أن الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" كان يسخر من الرئيس الروسي وسياساته قبل عدة شهور، لكن الآن يجب القبول بأن موسكو أصحبت لاعبا لايمكن تجاهلها في حل الصراعات الدولية وشهدناها من قبل في ملف النووي الإيراني ونجربها حاليا في الصراع السوري ولا بد للقيادة الأمريكي إلا أن تحترم الدور الروسي أكثر مما مضى.
وأكد "ماركوس كيم" في قسم آخر من حديثه ردا على سؤال عن تأثير إنسحاب القوات الروسية من سوريا على العلاقات بين "بوتين" و"بشار الأسد" أنه من المسبق لأوانه الحديث عن تغيير العلاقات بين الرئيسين الروسي والسوري في الأمد البعيد.
واختتم حديثه قائلا أن الرئيس الروسي أكد دوما أنه لايريد تحويل سوريا إلى أفغانستان الثاني ولم يكن يفكر يوما ما أن يدخل صراعا طويل الأمد وحربا مفتوحة في سوريا.