الوقت ـ زعمت قناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستطلق نهاية الأسبوع الحالي صاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية إلى الفضاء. ونقلت القناة عن مسؤولي الأمريكيين ـ لم تنشر اسمهم ـ أن إيران تطلق هذا الصاروخ بعيد المدى نهاية الأسبوع الحالي مشيرا إلى أن هذه الصاروخ يتم تجريبها لأول مرة. وأعلن المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن تراقب عن كثب التجارب الصاروخية الجديدة لإيران.
ودعا كثير من المسؤولين والساسة الأمريكيين ينتمون حزبي الجمهوري والديمقراطي وضع العقوبات الجديدة ضد إيران بذريعة تجربتها "الإستفزازية" و"الخطرة" للصواريخ البالستية متزامنا مع إجراء مناورة "إقتدار الولاية" الضخمة من جانب قوات الحرس الثوري.
وتجدر الإشارة أن صاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية استعرضت لأول مرة في يوم "التقنية الجوية" الوطنية (المقارن لـ 14 من شهر بهمن عام 1388) ويبلغ وزن الصاروخ 80 طنا وطوله 31 مترا وقطره حوالي 2 مترا.
ويمكن للصاروخ "سيمرغ" نقل أقمار صناعية بوزن يصل إلى 100 كيلوغرام ووضعه في مدار على بعد نحو 500 كيلومتر من الأرض كما أنه بإمكان المحرك لهذا الصاروخ أن ينقل حمولة تصل وزنها 700 كيلوغرام إلى ارتفاع 1000 كيلومترا أو ينقل حمولة تزن 2.3 طنا إلى إرتفاع 250 كيلومترا من الأرض.
ولم يتم إطلاق الصاروخ تجريبيا رغم إزالة الستار عنه قبل 6 سنوات، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أطلقت لحد الآن أربعة أقمار صناعية إلى الجو وهي: "اوميد"، و"رصد"، و"نويد"، و"فجر" التي تم إطلاقها في سنوات 2009، و2011، و2012، و2015 والميزة المشتركة بين كل هذه الأقمار الصناعية هي صغر حجمها. وتم أطلاق هذه الأقمار الأربعة عبر صاروخ "سفير" الحامل للأقمار الصناعية وهي أول صاروخ حامل للأقمار من صنع إيران مستوحاة من صاروخ "شهاب 3" الباليستية.
لكن، صاروخ سيمرغ هو أكبر بكثير من صاروخ سفير ويمكن مقارنتها بصاروخ "اونها" الحامل للأقمار الصناعية وهو من صنع الكوريا الشمالية. وكان من المقرر تجربة هذا الصاروخ قبل سنوات، لكن حدث بعض التأخير في مرحلة الإعداد وإطلاقه. ويزعم المصادر والإعلام الأمريكي أن إطلاق صاروخ سيمرغ يعتبر الخطوة الأولى على مسار وصول الإيران إلى تقنية تطوير صواريخ عابر للقارات.